تعزيز العلاقات العراقية البريطانية.. مشاريع استثمارية وفرص جديدة

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن العلاقات بين العراق وبريطانيا شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث تم تنفيذ مشاريع حقيقية بقيمة 1.5 مليار دولار.

كما أشار إلى أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق بلغ 63 مليار دولار خلال العامين الماضيين، ما يعكس النمو المستمر في بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية.

الزيارة الرسمية إلى لندن: هدف استراتيجي لتعزيز التعاون الثنائي

تستمر زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى العاصمة البريطانية لندن، والتي بدأها يوم الاثنين الماضي، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة في مجالات الاقتصاد، الأمن، ومكافحة الهجرة غير النظامية.

في إطار هذه الزيارة، التقى السوداني، يوم الثلاثاء، بكل من الملك تشارلز الثالث ونظيره البريطاني كير ستارمر، حيث تم مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لقاء مع الشركات البريطانية: دعم المشاريع المشتركة

على هامش الزيارة، استقبل السوداني ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى تعمل في قطاعات متنوعة، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال، وذلك بحضور مسؤولين حكوميين بريطانيين.

وأكد السوداني في مستهل اللقاء على الترحيب بحضور الشركات البريطانية في العراق، مشيرًا إلى أن البيئة الاستثمارية في العراق أصبحت مفتوحة وجاذبة لمختلف أنواع النشاطات الاستثمارية والتنموية.

إصلاحات عراقية: تسهيلات لدعم القطاع الخاص

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة العراقية قد أطلقت العديد من الإصلاحات في مختلف القطاعات، بما في ذلك النظام الضريبي والجمركي، إضافة إلى تسهيلات في تسجيل الشركات ومنح الموافقات الخاصة بالفرص الاستثمارية.

وأوضح أن الحكومة قدمت لأول مرة ضمانات سيادية للقطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الكبرى، وهو ما يعكس التزام العراق بتعزيز بيئة الأعمال.

خطوات عملية: ترسيخ الاتفاقيات بين البلدين

وأكد السوداني أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب البريطاني بحاجة إلى ترجمتها إلى أفعال ملموسة، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق الشركات البريطانية لتنفيذ هذه المشاريع.

وفي هذا السياق، تم توقيع اتفاق مع مؤسسة تمويل الصادرات في المملكة المتحدة، مما يعد خطوة هامة نحو دعم المشاريع الاستثمارية المشتركة.

آفاق واسعة للتعاون المستقبلي

تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق واسعة للتعاون بين العراق وبريطانيا، وتوفر فرصًا جديدة في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مما يعزز من قدرة العراق على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويحقق فوائد مشتركة للطرفين.