مقاطع صوتية مغلوطة حول اشتباكات الحدود السورية اللبنانية.. مصادر أمنية توضح الحقيقة

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير، غرب حمص على الحدود السورية اللبنانية، أن الأنباء المتداولة حول الاشتباكات في المنطقة فجر الثلاثاء تضمنت تهويلاً كبيراً.

المصادر أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن الحادث كان مجرد ملاحقة من قبل الجيش اللبناني لمجموعة تهريب لبنانية، حيث أطلق الجيش النار على المهربين، ما دفع سكان بعض القرى السورية في عرب الجبل والمكالدة للرد على ذلك.

نفي صحة التسجيل الصوتي المتداول

في هذا السياق، نفت المصادر الأمنية بشكل قاطع صحة ما ورد في مقطع صوتي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ذكر طلب إدارة العمليات لمؤازرة من «العصائب الحمراء» (إحدى الكتائب النخبوية في «هيئة تحرير الشام»)، لمواجهة محاولة عناصر من «حزب الله» اللبناني التسلل إلى الأراضي السورية.

وأكدت المصادر أن الموقف ليس له علاقة بالصراع العسكري أو محاولات تسلل من حزب الله، بل هو متعلق بملاحقات لعمليات تهريب.

دور مروجي التسجيلات الصوتية في زيادة التوتر

أكدت المصادر أن استخدام مصطلح «المجاهدين» في التسجيل الصوتي بدلاً من الإشارة إلى إدارة العمليات العسكرية يدل على نية مروجي هذه الأنباء لزيادة التوتر في المنطقة الحدودية. هذه الأخبار لا تعكس الواقع، بل تسعى إلى إشعال الفتنة.

تفاصيل الاشتباكات حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان

من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بين عناصر من «حزب الله» اللبناني وأهالي قرية «المصرية» على الحدود السورية اللبنانية.

رغم أن الاشتباكات لم تسجل أي خسائر بشرية، إلا أن المرصد أشار إلى أن عناصر «حزب الله» هاجموا القرية من ثلاثة محاور.

وأضاف المرصد أن حزب الله كان يستخدم القرى الحدودية لتخزين الأسلحة، وكان يسعى لتهريبها إلى لبنان منذ سقوط نظام الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى