نواف سلام: “يدي ممدودتان للجميع من أجل شراكة وطنية وإصلاح حقيقي”
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، يوم الثلاثاء، موقفه الواضح من ضرورة الشراكة الوطنية الحقيقية، مشددًا على أن يديه ممدودتان للجميع في مسعى لتحقيق الإصلاحات المنشودة، وذلك عقب اتهام حزب الله خصومه بمحاولة إقصائه عبر ترشيحه لهذا المنصب.
الالتزام بالوحدة والشراكة الوطنية
بعد لقاءاته مع الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد نواف سلام أن هدفه الرئيسي هو تحقيق الوحدة الوطنية في لبنان. وأوضح أنه ليس من أهل الإقصاء أو الاستبعاد، بل يسعى لتحقيق شراكة وطنية شاملة تضمن أن يشعر كل مواطن في لبنان أنه جزء من هذا الوطن.
إعادة بناء لبنان وتنفيذ الإصلاحات
في رسالة وجهها إلى الشعب اللبناني، شكر نواف سلام المواطنين على الثقة التي منحوه إياها في هذه المهمة الصعبة. وأضاف أن هذه المهمة تشكل بداية جديدة لتحقيق العدالة والأمن والتقدم في لبنان. وأشار إلى أنه حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة تُبنى فيها أساسات لبنان الحر المتساوي في الحقوق والواجبات.
الالتزام بإعادة الإعمار وبسط سلطة الدولة
أعرب نواف سلام عن اهتمامه بإعادة بناء المناطق المتضررة في لبنان، مشيرًا إلى أن المناطق في البقاع، الجنوب، وبيروت ما زالت تعاني من آثار الدمار. وأكد أن إعادة الإعمار ليست مجرد وعود، بل التزام حقيقي، داعيًا إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية وتشكيل برنامج اقتصادي لتوفير فرص العمل للأجيال القادمة.
العدالة والمحاسبة على رأس الأجندة
أوضح نواف سلام أهمية تنفيذ اللامركزية الإدارية الموسعة، ودعا إلى تطهير الإدارة من الزبائنية. كما أكد على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى ضرورة إنصاف المودعين الذين فقدوا أموالهم خلال الأزمة المالية.