تعزيز استقلالية البنك المركزي السوري.. ميساء صابرين تتحدث عن التغييرات المرتقبة
أعلنت ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المكلفة بتيسير الأعمال، عن رغبتها في تعزيز استقلالية البنك المركزي، خصوصاً فيما يتعلق باتخاذ قرارات السياسة النقدية.
هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه النظام السوري تغييرات كبيرة، بعد الهجوم الذي شنته قوات المعارضة والذي أدى إلى سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
تغييرات في إدارة المصرف المركزي
تولت ميساء صابرين، التي كانت تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، منصب القائم بأعمال الحاكم خلفاً لمحمد عصام هزيمة في نهاية العام الماضي.
وتُعد صابرين من بين القلة من الموظفين الحكوميين الذين تم ترقيتهم بعد التحولات السياسية التي شهدتها سوريا.
استقلالية البنك المركزي كخطوة أساسية للاستقرار الاقتصادي
في تصريحاتها لوكالة رويترز، أكدت صابرين أن المصرف يعمل حالياً على إعداد مشروعات لتعديل قانون البنك المركزي السوري بهدف تعزيز استقلاليته.
ويتضمن هذا التعديل منح البنك المزيد من الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية، مما يُعزز قدرة المصرف على تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
التحديات والتوقيت غير الواضح
رغم أهمية هذه التغييرات، أوضحت صابرين أن تعديل القانون يتطلب موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا، وهو ما يجعل عملية التنفيذ غير واضحة في هذه المرحلة. ولم تحدد صابرين بعد التوقيت المتوقع لإجراء هذه التعديلات.
أهمية استقلال البنك المركزي
يرى خبراء الاقتصاد أن استقلالية البنك المركزي تُعد من العوامل الأساسية التي تساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتعزز من متانة القطاع المالي على المدى الطويل. ومن هنا، فإن التعديلات التي تعمل عليها صابرين تُعد خطوة محورية في هذا الاتجاه.
تُظهر تصريحات ميساء صابرين رؤية جديدة نحو إصلاح النظام الاقتصادي في سوريا، مع التركيز على تعزيز استقلالية البنك المركزي. وتُعتبر هذه التغييرات مؤشرًا على تحوّل في السياسات النقدية التي يمكن أن تُسهم في استقرار الاقتصاد السوري مستقبلاً.