محادثات قطر.. خطوات نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
بدأت في قطر محادثات هامة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يمثل خطوة فارقة في إنهاء الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهراً. ووفقاً لمسؤولين مطلعين، فقد دخلت المفاوضات مرحلة حاسمة، حيث تسعى الأطراف المعنية لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الصفقة.
مباحثات متواصلة من أجل التهدئة
في يوم الثلاثاء، أفاد مسؤول مطلع لوكالة «رويترز» أن المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة قد بدأت في قطر، حيث يأمل الوسطاء في التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حداً للصراع الدائر. وأشار المصدر إلى أن هذه الجولة من المفاوضات قد تكون «الجولة الأخيرة» التي تفضي إلى التوصل لاتفاق يوقف العمليات العسكرية، وتهدف إلى حل النقاط العالقة.
أهمية الوساطة القطرية والدور الأمريكي
تتواصل جهود الوساطة التي تقودها قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، حيث تسعى هذه الأطراف إلى تحقيق توافق بين إسرائيل و«حماس» لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين. وتجرى المحادثات منذ بداية يناير في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار مساعٍ حثيثة للوصول إلى اتفاق يتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ويتوقع أن يحضر المفاوضات ممثلون من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى موفدين من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ورئيس الوزراء القطري.
الاتفاق على تبادل الأسرى وتوقعات بالإعلان القريب
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه من الممكن الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم، شريطة عدم حدوث أي تغييرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة. ووفقاً للمصادر، فإن المقترح المطروح يشمل الإفراج عن أكثر من 30 رهينة في مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما قد يمثل بداية عملية تبادل أسرى بين الطرفين.
خلافات سياسية في إسرائيل: دعوة للاستقالة
من جانب آخر، تشير التقارير إلى وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة. فقد دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى الاستقالة من الحكومة في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير صحفي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع سموتريتش بالاكتفاء بالتصويت ضد الاتفاق في البرلمان دون الانسحاب من الحكومة.
اقتراب التوصل إلى اتفاق في ظل دعم دولي
من جهة أخرى، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن أصبح قريباً جداً، ومن المتوقع أن يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن. وبذلك، تبدو المفاوضات في مرحلة متقدمة، مما يزيد من الأمل في التوصل إلى حل يساهم في إنهاء النزاع في غزة.
تسعى المحادثات الجارية في قطر إلى تحقيق تقدم ملحوظ في ملف وقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيدات من مصادر عدة بأن الاتفاق قد يكون قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنه. ومع الدور البارز الذي تلعبه قطر والولايات المتحدة في الوساطة، يبقى أن نتابع ما ستسفر عنه هذه المباحثات في الأيام القليلة المقبلة.