اجتماعات الرياض.. دعم عربي ودولي لصالح سوريا الجديدة

انطلقت في الرياض الاجتماعات المتعلقة بسوريا الجديدة، بمشاركة بارزة من الدول العربية والدولية، لمناقشة الوضع الراهن وسبل تقديم الدعم الإنساني والسياسي للبلاد، عقب شهر من سقوط نظام بشار الأسد.

افتتح وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع بحضور أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي. وشمل الاجتماع وزراء خارجية مصر، وسوريا، وقطر، والإمارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين.

ومن المقرر أن ينضم وزراء خارجية من دول غربية إلى الاجتماع بعد انتهاء الجلسة الحالية، بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.

أكدت المملكة المتحدة أن الاجتماعات التي تُعقد في الرياض تحت القيادة العربية ستركز على الخطوات المستقبلية التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لدعم السلطات السورية المؤقتة، بما في ذلك آليات لمحاسبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري.

وأشار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى التزام بلاده تجاه الشعب السوري ودعمها الكامل لعملية انتقال سياسي بقيادة سورية، تهدف إلى تشكيل حكومة شاملة وغير طائفية تمثل جميع فئات الشعب.

وفي بيانه، أوضح لامي أن المملكة المتحدة كانت واضحة جداً خلال اللقاءات الأولية مع السلطات المؤقتة بشأن أهمية اتخاذ إجراءات تتعلق بالحكم الشامل، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والتعاون في مجال الأسلحة الكيميائية، ومواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش” على الأمن الوطني.

وأضاف الوزير البريطاني: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لدعم الشعب السوري في بناء مستقبل ديمقراطي وبلد متنوع وعصري، ونحن متضامنون مع شركائنا الرئيسيين من المنطقة وخارجها لضمان حماية المدنيين، وتوفير الوصول إلى المساعدات، وتحقيق الأمن داخل سوريا والمنطقة الأوسع”.

وأكد أن “السوريين يستحقون مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً، ونحن هنا اليوم لدعم ذلك”.

خلال زيارته للسعودية، سيعقد وزير الخارجية البريطاني لقاءً مع الأمير فيصل بن فرحان ووزراء الخارجية العرب والأوروبيين، وفقاً للبيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى