فرنسا تدعو رعاياها لعدم السفر إلى إيران حتى الإفراج عن المعتقلين

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الثلاثاء)، جميع الرعايا الفرنسيين إلى الامتناع عن السفر إلى إيران في ظل استمرار احتجاز مواطنين فرنسيين في هذا البلد.

يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات بين فرنسا وإيران بسبب ملف المعتقلين الفرنسيين، الذين يُحتجزون منذ سنوات في ظروف وصفت بأنها “غير لائقة”.

دعوة للإفراج عن المعتقلين الفرنسيين
خلال مؤتمر السفراء الذي عُقد في باريس، أكد بارو أن وضع الفرنسيين المعتقلين في إيران غير مقبول. وأضاف: “إنهم محتجزون ظلماً في ظروف غير إنسانية منذ عدة سنوات”.

كما طالب السلطات الإيرانية بالإفراج عنهم فوراً، مشدداً على أن العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك مستقبل العقوبات، مرتبطان بشكل وثيق بهذا الملف. وأوضح أن فرنسا لن تطلب من مواطنيها التوجه إلى إيران حتى يتم الإفراج الكامل عن الرهائن الفرنسيين، وعددهم ثلاثة.

تفاصيل حول المعتقلين الفرنسيين
أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المعتقلين الفرنسيين هم سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري، اللذان اعتقلا في إيران عام 2022 بتهمة “التجسس”، وهي تهمة ينفيها أقاربهم بشدة.

كما تم احتجاز فرنسي ثالث يُدعى أوليفييه، منذ نفس العام. وتعتبر الحكومة الفرنسية هؤلاء الأفراد “رهائن دولة” في ظل استخدام إيران للمواطنين الغربيين أو مزدوجي الجنسية كورقة ضغط في مفاوضاتها مع دول أخرى.

تصعيد التوترات مع إيران
في حين أن العلاقات بين إيران وفرنسا تشهد توتراً متزايداً بسبب هذه القضايا، أضاف بارو أن الوضع أصبح أكثر صعوبة منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

كما انتقد تدهور الوضع رغم الجهود الفرنسية على أعلى المستويات. ويُتوقع أن يستمر هذا الملف في التأثير على العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.

توقيف صحافية إيطالية
في إطار تطورات أخرى، ألقت السلطات الإيرانية القبض على الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا في طهران في 19 ديسمبر (كانون الأول) أثناء قيامها برحلة مهنية. وتتهم طهران الصحافية بـ “انتهاك القوانين”، في حين أدانت الحكومة الإيطالية اعتقالها واصفة إياه بـ “غير المقبول”.

تظل مسألة المعتقلين الفرنسيين في إيران محط اهتمام دولي متزايد، مع استمرار الضغوط من الحكومة الفرنسية على طهران للإفراج عنهم. وبالنسبة لفرنسا، فإن المفاوضات المستقبلية مع إيران قد تتوقف على التقدم في هذا الملف الحساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى