تونس مؤشرات انفراج اقتصادي وآمال شعبية بتحسن المعيشة

يستقبل التونسيون العام الجديد بتفاؤل حذر وسط مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق بعد عام صعب شهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار وضغوطاً معيشية غير مسبوقة أثرت بشكل خاص على الطبقة الوسطى التي تشكل العمود الفقري للمجتمع التونسي

وتتجلى بوادر الانفراج في حزمة من الإجراءات الحكومية الجديدة تشمل تطبيق سلم ضريبي مخفف على دخل الأجراء مع صرف الدفعة الأخيرة من زيادات الرواتب المتفق عليها مع اتحاد الشغل التونسي إضافة إلى إجراءات اجتماعية تهدف لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين

كما يعزز التفاؤل الشعبي تحسن الظروف المناخية مع زيادة معدلات تساقط الأمطار وارتفاع منسوب المياه في السدود مما يبشر بموسم زراعي واعد قد يساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال فترة الجفاف

وتشير البيانات الرسمية إلى انخفاض معدل التضخم إلى 66 بالمئة في نهاية الربع الثالث من العام الماضي مقارنة بـ 85 بالمئة في الفترة نفسها من عام 2023 مما يعطي مؤشرات إيجابية على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجياً

ويأمل المواطنون أن تنعكس هذه المؤشرات الإيجابية على واقعهم المعيشي اليومي وأن يشهد العام الجديد انفراجاً حقيقياً في الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها