خطيب الأقصى يدعو الأمة الإسلامية للتضامن مع فلسطين في عيد الفطر

دعا الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الأمة الإسلامية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وذلك في بيان أصدره بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وهنأ صبري الأمة الإسلامية بحلول العيد، مشيرًا إلى أن “شعبنا الفلسطيني يعاني من الألم والحزن” في الوقت الذي تحتفل فيه الأمة بالفرح. وأكد أن العيد يحل بينما الدماء ما تزال تُراق والأقصى محاصر تحت وطأة الاحتلال، مشددًا على أن “أطفال غزة محرومون من الفرحة والعيد منذ سنة ونصف، حيث مرت الأعياد وهم في العراء جوعى ومرضى”.

منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. وتستمر الحصار على غزة للعام الثامن عشر، مما يجعل نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في ظل دخول القطاع مراحل المجاعة بسبب إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

وأشار صبري إلى أن مدينة القدس تعاني من العزلة والحصار، حيث يُمنع المسلمون من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء العبادة. وأكد الفلسطينيون أن إسرائيل تُكثف جهودها لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، من خلال الاستيطان والتهجير.

كما أشار صبري إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الضفة الغربية، حيث تتعرض للتدمير المستمر والحصار، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. ومنذ بداية الحرب على غزة، تصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 940 فلسطينيًا وإصابة حوالي 7 آلاف واعتقال 15 ألفًا و700.

ودعا صبري الأسرى الفلسطينيين إلى الصمود في وجه القهر والظلم الذي يتعرضون له في سجون الاحتلال، حيث يقبع أكثر من 9500 أسير يعانون من التعذيب والإهمال الطبي.

في ختام بيانه، دعا صبري الشعب الفلسطيني إلى “عدم إظهار البهرجة والفرح” والاكتفاء بصلة الرحم والعبادات، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية يجب أن تلتفت إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن صموده في الدفاع عن أرضه والمسجد الأقصى. وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحقه رغم كل النكبات التي يتعرض لها.