
مشروع ‘عاصفة المعادن’ الصيني: ثورة في تكنولوجيا الدفاع ضد الصواريخ فوق الصوتية
يستقطب مشروع “عاصفة المعادن” الصيني اهتمامًا واسعًا في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث يقوده فريق من العلماء في جامعة شمال الصين. يتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في تطوير رشاش متقدم لمواجهة التهديدات السريعة، مثل الصواريخ فوق الصوتية التي يمكن أن تتجاوز سرعتها 5 ماخ، مما يجعل من الصعب اعتراضها نظرًا لقدرتها على المناورة وسرعتها الفائقة.
تتضمن الادعاءات حول قدرات هذا السلاح معدل إطلاق هائل يصل إلى 450,000 طلقة في الدقيقة لكل فوهة، بالإضافة إلى نظام إشعال بدون تلامس يعتمد على ملفات كهربائية، مما يسمح بإطلاق كل طلقة في زمن قدره 17.5 ميكروثانية فقط. كما يتم تجهيز القذائف الذكية بحساسات ورقائق لتتبع الأداء في الوقت الحقيقي، فضلاً عن نظام فريد يستخدم ماسورات يمكن التخلص منها ومخازن قابلة لإعادة التعبئة، مما يساعد على تلبية الطلبات المتزايدة على الذخيرة.
تُشير هذه الميزات إلى تصميم سلاح يهدف إلى تحقيق قوة دفاعية هائلة، قد تشكل “جدارًا من الرصاص” لصد التهديدات الوشيكة. على الرغم من أن الفكرة ليست جديدة بالكامل، حيث تعود إلى اختراع أسترالي من التسعينيات بواسطة مايك أودواير، الذي قدم نظام “عاصفة المعادن” بمعدل إطلاق مليون طلقة في الدقيقة، إلا أن المشروع السابق واجه تحديات لوجستية وتقنية أدت إلى إفلاس الشركة في عام 2012. يبدو أن الصين قد استلهمت من هذه الفكرة، ونجحت في تطويرها مع دمج الابتكارات الحديثة، مما يعد بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للمعترضات القائمة على الصواريخ.