
فضيحة تلاعب في سحوبات الجوائز تهز الكويت: تحقيقات واعتقالات وتعليق مؤقت للسحوبات
شهدت الكويت مؤخرًا فضيحة مدوية تتعلق بالتلاعب في نتائج سحوبات الجوائز، مما أثار حفيظة المجتمع ودفع بوزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة. وقد شملت هذه الإجراءات اعتقال عدد من الضالعين في القضية وإيقاف جميع السحوبات بشكل مؤقت.
أظهرت التحقيقات وجود شبكة منظمة تورطت في التلاعب بنتائج السحوبات التجارية، حيث حصل أفراد معينون على الجوائز الكبرى مقابل دفع مبالغ مالية. ومن بين الأسماء البارزة في هذه الشبكة، رئيس قسم السحوبات بوزارة التجارة والصناعة، الذي يُشتبه في استغلاله لمنصبه لتوجيه النتائج.
كما تم الكشف عن حالة لامرأة مصرية فازت بخمس سيارات باسمها، بالإضافة إلى سيارتين باسم زوجها. وقد تم احتجازهما أثناء محاولتهما مغادرة البلاد عبر مطار الكويت الدولي، في حين تواصل السلطات التحقيق لتحديد مدى التلاعب.
أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال عدد من المشتبه بهم، بينما يجري التحقيق مع أكثر من 40 شخصًا من مواطنين ومقيمين. وأكدت الوزارة على التعامل بحزم مع القضية، مشددة على تقديم كل من يثبت تورطه للعدالة.
وقد عقدت وزارة التجارة والصناعة اجتماعات مكثفة لمراجعة آلية السحوبات وضمان نزاهتها المستقبلية. كما بدأت بإعادة تدقيق جميع السحوبات التي أُجريت منذ بداية عام 2024 لكشف أي تلاعبات سابقة.
أثارت هذه الفضيحة غضبًا واسعًا في الأوساط الكويتية، حيث طالب المواطنون بفرض رقابة صارمة على عمليات السحوبات للحفاظ على مصداقيتها. ودعا عدد من النواب إلى فتح تحقيق موسع يشمل جميع السحوبات التي أُجريت في السنوات الماضية.
في بيان رسمي، أكدت وزارة التجارة التزامها بالشفافية والعدالة في جميع عمليات السحب المستقبلية، معلنة عن تعليق جميع السحوبات التجارية حتى انتهاء التحقيقات واتخاذ تدابير لضمان نزاهة هذه الأنشطة.
تبقى هذه الفضيحة محور حديث الشارع الكويتي، ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات خلال الأيام المقبلة، في ظل ترقب لكشف المزيد من التفاصيل والعقوبات المحتملة.