إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطة لفصل 13 حيًا استيطانيًا يهوديًا في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة، بهدف الاعتراف بها كمستوطنات مستقلة. وجاء هذا القرار بالتزامن مع الموافقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في أنحاء الضفة الغربية.
وأعرب سموتريتش عبر منصة “إكس” عن اعتزازه بهذه الخطوة، مؤكداً أنها تمثل جزءًا من “ثورة تطبيع وتنظيم” في المستوطنات، واعتبرها خطوة نحو تحقيق “السيادة الفعلية” في يهودا والسامرة، وهو الاسم الذي تستخدمه إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية.
من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة ووصفتها بأنها “استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها”. كما استنكرت حركة حماس هذا التحرك، معتبرةً إياه محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض وتكريس الاحتلال الاستعماري.
يعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير قانونية، رغم اعتراض إسرائيل التي تستند إلى صلات تاريخية وتوراتية بالأرض.
تأتي هذه الخطوة في ظل ازدياد جرأة السياسيين الإسرائيليين المؤيدين للاستيطان بعد عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويعد سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، من أبرز الداعين لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأشار سموتريتش إلى أن الأحياء الاستيطانية كانت تعتبر جزءًا من المستوطنات المجاورة لعقود، مما تسبب في صعوبات إدارية. وأكد أن الاعتراف بكل حي كمستوطنة مستقلة سيساهم في تقدمها وتنميتها.
