
إسرائيل توسع عملياتها في الجنوب السوري وسط تصاعد التوترات العسكرية
منذ سقوط نظام الأسد، عمدت إسرائيل إلى تكثيف أنشطتها العسكرية في الجنوب السوري، عبر شن ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية، والتوغل المستمر في المناطق الحدودية، في وقت تشهد فيه سوريا حالة من الانقسام الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل إسرائيل على استغلال الصراعات المحلية في منطقة السويداء، بينما بدأت الإدارة الأميركية في إرسال إشارات تتعلق بموقفها من السلطة السورية الجديدة التي توصف بأنها «هشة»، مع تلميحات عن إمكانية تخفيف العقوبات وفتح باب التطبيع مع إسرائيل.
في حادثة جديدة فجر يوم السبت، شهد حوض اليرموك في الجنوب السوري توغلاً لقوات إسرائيلية في شمال قرية معرية بريف درعا الغربي.
وأفاد موقع «درعا 24» بأن القوات الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة الجزيرة العسكرية أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وبالتزامن مع ذلك، وردت تقارير عن توغل القوات الإسرائيلية في بلدة الرفيد وقرية العشة بريف القنيطرة، إضافة إلى وصول رتل عسكري إلى تل الأحمر الغربي في محافظة القنيطرة.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، استهدفت إسرائيل فجر السبت مطار تدمر العسكري في البادية السورية بغارات جوية، أسفرت عن إصابة عنصرين من «الفرقة 42» وفقاً لما ذكرته «الإخبارية السورية» الرسمية.
كما استهدفت الغارات برج المراقبة وكتيبة صواريخ ومستودع أسلحة في مطار «تي فور»، بالإضافة إلى مواقع كانت تابعة للميليشيات الإيرانية سابقًا. من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف «قدرات عسكرية استراتيجية» في قاعدتين بريف حمص وسط سوريا.