النيابة الجزائرية تطالب بسجن الكاتب صنصال بتهمة المساس بوحدة الوطن
طالبت النيابة العامة بمحكمة الجنح في العاصمة الجزائرية، الأربعاء، بفرض عقوبة السجن لمدة عشر سنوات وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري على الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، بتهمة المساس “بوحدة الوطن”. جاءت هذه المطالبة بعد مثول صنصال أمام قاضي الجنح للرد على التهم الموجهة إليه، والتي تشمل إهانة هيئة نظامية، وممارسات تهدد الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى حيازة مواد تهدد الأمن الوطني.
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية، نفى صنصال أثناء استجوابه وجود أي نية للإساءة إلى الجزائر من خلال منشوراته، موضحًا أنها تعبير عن الرأي مثلما يفعل أي مواطن جزائري، وأنه لم يدرك ما قد تحمله بعض عباراته من مساس بالمؤسسات الوطنية.
قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى 27 مارس الجاري، بعد الاستماع إلى أقوال المتهم ومرافعات النيابة. يُذكر أن الشرطة الجزائرية أوقفت صنصال في نوفمبر الماضي بمطار هواري بومدين الدولي، وهو كاتب معروف بمواقفه المعارضة للنظام ومناهضته للإسلاميين المتشددين، وحاصل على الجائزة الكبرى الفرنسية للرواية في 2015.
في ظل تصاعد التوتر السياسي بين باريس والجزائر، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح صنصال، مما أضاف بُعدًا دبلوماسيًا للقضية.
