مصر توقف دخول السوريين حاملي الإقامات الأوروبية والأميركية بدون موافقة أمنية
أفادت مصادر الحرة في القاهرة، يوم الجمعة، أن السلطات المصرية اتخذت قرارًا بوقف دخول السوريين الحاملين للإقامات الأوروبية والأميركية والكندية إلى البلاد، ما لم يحصلوا على موافقة أمنية مسبقة.
كما شمل القرار منع دخول السوريين الحاملين لتأشيرات شنغن إلى مصر. بالإضافة إلى ذلك، يُمنع دخول السوريين والسوريات المتزوجين من مصريين أو مصريات بدون الحصول على الموافقة الأمنية.
وخلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بممثلي القنوات الأجنبية في مصر، تم طرح سؤال حول هذا الموضوع، لكنه لم يُدلي بأي تعليق.
وأظهر تعميم صادر عن رئيس سلطة الطيران المدني المصري، الذي تحقق موقع الحرة من صحته، أنه تم توجيه شركات الطيران بعدم السماح بقبول الركاب السوريين القادمين إلى البلاد. ويستثني القرار السوريين حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة.
تأتي هذه القرارات في أعقاب سقوط نظام الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام، التي تُعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، على أجزاء من سورية.
تستضيف مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين، خاصة من سوريا والسودان والأراضي الفلسطينية؛ حيث دخل البلاد أكثر من 1.2 مليون لاجئ من السودان منذ بداية الحرب في أبريل 2023، بالإضافة إلى أكثر من 150 ألف سوري و100 ألف فلسطيني، وفقًا لمصادر رسمية.
وقد ترافقت الزيادة في أعداد اللاجئين مع تنامي المشاعر المعادية تجاههم، وسط أزمة اقتصادية تعاني منها مصر، مما يثير مخاوف من تأثيرات سلبية على قطاعات مثل الصحة والإسكان والتعليم في بلد يقترب عدد سكانه من 107 ملايين نسمة.
وفي العام الماضي، أقرّت مصر قانونًا للجوء هو الأول من نوعه، مما أثار مخاوف منظمات حقوق الإنسان من أن يؤدي “المنظور الأمني” في معالجة الهجرة إلى تقويض حماية اللاجئين.