
الرفض السوري يتصاعد ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب واليرموك
في تطور لافت، أفادت تقارير إعلامية سورية يوم الأربعاء بقيام أهالي قرية كويا في حوض اليرموك بنصب كمائن في محيط البلدة بالقرب من قرية معربة ووادي كريا، عند المنافذ التي تدخل منها القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في نفس اليوم أن الجيش الإسرائيلي أقام موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ في الجولان المحتل، مؤكدة أنها لن تغادر المنطقة “حتى إشعار آخر”.
وتستمر إسرائيل في محاولة الضغط على دمشق تحت ذريعة “حماية الدروز” في الجنوب السوري، حيث ربطت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التدخل بمحاولات الضغط على السلطة الجديدة في سوريا. في المقابل، ترفض العديد من الفعاليات الشعبية في السويداء هذه التدخلات، حيث عبرت العديد من الحركات الشعبية عن رفضها لتواجد إسرائيل في المنطقة.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن طائرات مقاتلة إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض في سماء المنطقة، وذلك في رسالة تحذيرية للنظام السوري الجديد، لتؤكد استعداد إسرائيل لحماية الدروز ومنع أي محاولات من رجال النظام السوري للضغط على المناطق الدرزية في البلاد.
في وقت سابق، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية في سوريا يومي الاثنين والثلاثاء، مستهدفةً مواقع عسكرية في محافظة درعا ومطار خلخلة العسكري في السويداء، وذلك بذريعة منع النظام السوري من الحصول على أسلحة قد تُستخدم ضد إسرائيل أو ضد الدروز.
وفي تطور آخر، أفادت تقارير محلية بإطلاق نار باتجاه القوات الإسرائيلية في المنطقة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في السماء. وقد تحدثت مصادر إعلامية عن تصدي أهالي المنطقة لدخول خمس سيارات محملة بمساعدات من إسرائيل إلى بلدة عرنة بريف القنيطرة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تصدي أهلي لهذه التحركات الإسرائيلية.
وكانت العديد من التقارير المحلية قد أفادت في وقت سابق برفض أهالي قرى حوض اليرموك للوجود الإسرائيلي في المنطقة، وتحديدًا في ثكنة الجزيرة العسكرية على أطراف قرية معرية، حيث شهدت تلك القرى عدة مرات دخول القوات الإسرائيلية واستجواب الأهالي.