
مفوضية الأمم المتحدة.. 111 قتيلًا في العنف بالساحل السوري
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن العديد من العائلات، بما في ذلك النساء والأطفال، قُتلت خلال أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري. وأفاد المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في إفادة صحفية بجنيف، أن المفوضية وثقت مقتل 111 مدنيًا في المنطقة، مع تقديرات بأن العدد الفعلي للقتلى «أعلى بكثير».
وأوضح الخيطان أن العديد من حالات القتل التي تم توثيقها كانت إعدامات ميدانية تمت دون محاكمات، ويبدو أنها نفذت على أساس طائفي. وأكد على أن الوضع الإنساني في المنطقة يشهد تدهورًا كبيرًا، وسط تصاعد العنف الذي يطال المدنيين بشكل متزايد.
في سياق متصل، قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، في كلمة مصورة أول من أمس، إن سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية، على خلفية استمرار أعمال العنف في الساحل السوري. وأوضح الشرع أن النظام السابق وأطرافًا خارجية تسعى لإثارة الفتنة، مؤكدًا أن البلاد «أمام خطر جديد» يتمثل في محاولات تقسيمها وجرها إلى صراع داخلي. كما تعهد بمحاسبة المتورطين في قتل المدنيين، مشددًا على ضرورة استسلام فلول النظام السابق فورًا.
وكانت اشتباكات قد اندلعت يوم الخميس الماضي بين القوات الحكومية السورية ومجموعات مسلحة من فلول نظام الأسد في مناطق الساحل السوري، تلتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.