
دول جوار سورية تدين العدوان الإسرائيلي وتعلن دعم استقرارها
عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماعٌ ضم وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري أجهزة المخابرات من الأردن وتركيا وسورية والعراق ولبنان، حيث اتفق المشاركون على دعم الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه بما يضمن أمن سورية واستقرارها وسيادتها.
وحسب البيان الختامي للاجتماع، تمت مناقشة آليات التعاون لمحاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة، وضمان أمن الحدود. وأكد المجتمعون أن أمن سورية واستقرارها يمثلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي، وأدانوا العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
كما أدان البيان العدوان الإسرائيلي واعتبره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه الاعتداءات وضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة.
ورحب المشاركون بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدين على أهمية إصدار الإعلان الدستوري في أسرع وقت ممكن. واتفقوا على إدانة الإرهاب بكل أشكاله، والتعاون في مكافحته عبر إنشاء مركز عمليات مشترك للتنسيق في مواجهة تنظيم “داعش”.
كما اتفق المشاركون على تقديم الدعم لسورية في جهود إعادة الإعمار، وتسهيل زيادة حجم المساعدات لمشاريع التعافي المبكر، مع التأكيد على ضرورة رفع العقوبات عن سورية لتعزيز قدراتها على إعادة البناء.
وشدد الوزراء على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وبناء البنية التحتية بين سورية ودول الجوار، بما يسهم في التنمية الاقتصادية.
كما تم التأكيد على ضرورة العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وأجمع الجميع على أهمية الاجتماع المقبل المقرر عقده في تركيا لتعزيز المداولات واتخاذ القرارات اللازمة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية التعاون في محاربة “داعش” وتهريب المخدرات، مشددًا على دعم سورية في جهودها لإعادة البناء. بينما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على رفض بلاده للإجراءات الإسرائيلية التوسعية ودعم الحكومة السورية الجديدة.
بدوره، أشار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى أهمية التسامح والجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار، بينما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.
وسلط وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الضوء على أهمية استقرار سورية في استقرار لبنان، مؤكدًا على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات والسلاح.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية وسياسية كبيرة، مما يعكس رغبة دول الجوار في تعزيز التعاون لمواجهة هذه التحديات.