فشل محادثات كردية مع “قسد” وتصاعد التوترات في شمال سوريا
أعلن المجلس الوطني الكردي، عن فشل الاجتماع الأول منذ أربع سنوات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والذي كان يهدف إلى تحقيق موقف كردي موحد في ظل التحولات السياسية بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأوضح المجلس أن “قسد” لم تلتزم بتنفيذ الاتفاقات السابقة، مشدداً على ضرورة حماية الشعب الكردي من التهديدات والتعامل مع التغييرات الجارية في سوريا.
تحذيرات دولية وعواقب محتملة
في سياق متصل، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من “عواقب وخيمة” في حال استمرار التوتر في شمال شرق سوريا. وقال بيدرسون في تصريح لـ”رويترز”: “إذا لم يتم التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى نزوح جديد وزيادة معاناة السوريين”.
اشتباكات عنيفة في ريف منبج
ميدانياً، شهد ريف منبج شمال سوريا معارك ليلية عنيفة بين “قسد” والفصائل الموالية لتركيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة “قسد” ومجلس منبج العسكري على محيط سد تشرين بعد انسحاب الفصائل الموالية لتركيا. وجاء التقدم إثر غياب الطيران التركي عن الأجواء، ما أتاح للقوات الكردية شن هجوم مضاد واسع النطاق.
تقدم في مناطق استراتيجية
أعلنت “قسد” أن قوات مجلس منبج العسكري سيطرت على ثلاث قرى في ريف منبج الشرقي، وهي قشلة، السعيدين، والحاج حسين، بعد اشتباكات استمرت 12 يوماً مع “الجيش الوطني”. كما أظهرت تسجيلات مصورة نشرها المركز الإعلامي لـ”قسد” آثار المعارك، بما في ذلك آليات مدمرة وجثث لقتلى من “الجيش الوطني”.
تركيا ترفض وقف إطلاق النار
رغم محاولات التحالف الدولي التوسط لوقف إطلاق النار بين “قسد” والقوات المدعومة من تركيا، إلا أن الأخيرة رفضت الاتفاق، وفق وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “قسد”. كما تعثرت المفاوضات حول نقل ضريح السلطان سليمان شاه غربي عين العرب/كوباني، حيث طالبت تركيا بالحصول على كيلومتر من الأراضي لإنشاء قاعدة عسكرية، ما حال دون التوصل إلى تفاهم.
تصعيد متواصل ومعارك مستمرة
تتركز المعارك حالياً في منطقتي سد تشرين جنوب شرق منبج، ومحيط مدينة عين العرب/كوباني على الحدود التركية. وتأتي هذه التطورات بعد إطلاق “الجيش الوطني” معركة “فجر الحرية” نهاية نوفمبر الماضي، بهدف استعادة السيطرة على مناطق تخضع لقوات النظام و”قسد”.