
رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي:”حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان تحت السيادة المغربية”
قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي في تصريح للمنصة الإلكترونية لقناة “Public Senat” الفرنسية، اليوم الجمعة، إن “إن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان تحت السيادة المغربية”، مشيرا إلى أن “الزيارة التي قام به إلى المغرب في الأيام المنصرمة، والتي تضمنت زيارة مدينة العيون في الصحراء المغربية، “لم تكن موجهة إلى أحد” مشيرا إلى “الجزائر التي قررت عبر مجلس الأمة تعليق علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي احتجاجا على تلك الزيارة”.
واعتبر ت الجزائر زيارة جيرارد لارشي إلى الصحراء المغربية رفقة وفد فرنسي للاطلاع على المشاريع التنموية في المنطقة، “انحيازا واضحا لصالح المغرب”، خاصة بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للعيون قبل أيام، والتي أثارت غضب الجزائر.
وأكد لارشي على أنه بخصوص قطع مجلس الأمة الجزائري لعلاقات التعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي، “إنهم لم يقطعوا العلاقات، بل قاموا فقط بتعليقها”،ويأتي تصريح جيرارد لارشي، بعد أقل من 48 ساعة، من إعلان مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية في البرلمان)، عن قرار تعليق العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي، كاحتجاج على الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى مدينة العيون في الصحراء المغربية.
وجاء في بيان مجلس الأمة الذي نقلته الصحافة الجزائرية، أن هذه الزيارة تمثل “انزلاقا خطيرا وانحرافا غير مقبول”، معتبرا أنها تعكس تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في فرنسا وهيمنته على القرار السياسي، كما أنها – أي الزيارة – تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، حيث تُعد فرنسا أحد أعضائه الدائمين.
وأدان مجلس الأمة الجزائري هذه الزيارة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء المغربية، حيث وصفها بـ”الاستفزازية”، وأشار إلى أن قرار تعليق العلاقات مع نظيره الفرنسي يشمل أيضا تعليق بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين المجلسين في 8 شتنبر 2015
وكان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي قد أكد خلال زيارته إلى مدينة العيون التي تقع في قلب الصحراءا لمغربية، على دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء، وكشف عن توجه فرنسي لإنشاء قنصلية في المدينة.