Loading news...

رمضان في غزة.. زينة فوق الركام والعيون على مصير الهدنة

في ساعات الفجر وسحور اليوم الأول من رمضان، شهد قطاع غزة هطول أمطار غزيرة أدت إلى إغراق خيام النازحين ومنازل مدمرة. ورغم التوتر القائم بشأن مصير الهدنة، شهدت الأسواق حركة نشطة يوم الجمعة، حيث تهافت المواطنون لشراء احتياجاتهم استعدادًا للشهر الفضيل.

يأمل سكان غزة أن يسود الأمن والسلام خلال رمضان بعد الصراعات المدمرة التي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى دمار لم يسبق له مثيل في القطاع المحاصر. وقد أفادت مراسلة بأن العديد من محلات الحلويات والمراكز التجارية استقبلت الزبائن مع بداية الشهر الكريم.

تجدر الإشارة إلى أن هناك مبادرات فردية وجماعية من المواطنين لإزالة الركام، حيث شارك أصحاب الأعمال في هذه الجهود. كما أدى العشرات صلاة التراويح تحت خيمة بلاستيكية نصبت على أعمدة خشبية في حرم المسجد العمري شمال غزة.

في الوقت الذي بدأت فيه بعض مظاهر الزينة الرمضانية بالانتشار في أنحاء متفرقة من غزة، يبقى شهر الصوم مريرًا للكثيرين بسبب الأزمات الإنسانية الحادة التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في القطاع.

عبر المواطن علي راجح، من مخيم جباليا، عن معاناته قائلاً: “هذه السنة يحل رمضان علينا ونحن في الشوارع بلا مأوى وبلا عمل وبلا مال وبلا أي شيء”. ويأتي رمضان هذا العام وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس.

في سياق متصل، أعلن حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، عن رفض الحركة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل بالصيغ المتاحة. حيث تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة، بينما لا تزال شروط المرحلة الثانية غير متفق عليها.

بعد 15 شهرًا من النزاع، بدأت الهدنة في 19 يناير الماضي، وتمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا. خلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 رهينة إسرائيلي، بينما أطلقت إسرائيل سراح حوالي 1700 فلسطيني.

بينما استمر النقاش حول المرحلة الثانية من الاتفاق، أظهرت الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاق تعقيدات إضافية. المرحلة الثانية تتضمن إعادة جميع الرهائن، بينما ينبغي أن تكون المرحلة الثالثة مخصصة لإعادة إعمار غزة، بتكلفة تقدر بأكثر من 53 مليار دولار.

رغم أن الهدنة أتاحت زيادة المساعدات الإنسانية، تتهم حماس إسرائيل بعرقلة دخولها، حيث أفادت مصادر بأن شاحنات المساعدات عالقة عند الحدود. وقد أسفرت أحداث النزاع عن مقتل 1218 شخصًا في الجانب الإسرائيلي، بينما تجاوز عدد القتلى في غزة 48,319، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى