قرار ترامب بتجميد المساعدات يفاقم أزمة الجوع في السودان

تسبب قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتجميد المساعدات الإنسانية الأميركية في إغلاق ما يقرب من 80% من المطابخ الطارئة التي كانت تُسهم في إطعام الأشخاص الذين فقدوا مأواهم بسبب الحرب الأهلية في السودان. وفقًا لتقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، أدى تعليق المساعدات في الشهر الماضي إلى توقف المئات من مطابخ الطعام الجماعية التي تُديرها غرف الاستجابة للطوارئ، وهي شبكة شعبية من الناشطين المسؤولين عن توفير المساعدة في الأحياء المتضررة.

وقالت دعاء طارق، إحدى المسؤولات في غرف الاستجابة للطوارئ، إن القرار الأميركي جعل من المستحيل على المتطوعين شراء المخزون اللازم لتشغيل المطابخ. وأضافت أن معظم هذه المطابخ أغلقت وأنها تتوقع أن يشهد السودان عددًا متزايدًا من الوفيات بسبب الجوع في الفترة المقبلة.

وتُقدّر الأرقام أن حوالي مليوني شخص يعانون من الجوع الشديد بسبب هذا القرار. في الوقت ذاته، أكدت أندريا تريسي، المسؤولة السابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أن تجميد المساعدات يمثل «نكسة كبيرة»، لكن المنظمات الإنسانية تسعى لسد الفجوة عن طريق جمع التبرعات الخاصة.

القرار الأميركي جاء في وقت يعاني فيه السودان من أزمات متعددة بعد الصراع الدامي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص. ووفقًا للأمم المتحدة، يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء البلاد.