
الدغيم: “مؤتمر الحوار سيؤدي لإعلان دستوري لكن الدستور الدائم يستغرق سنوات”
بدأت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، صباح الثلاثاء، في قصر الشعب الجمهور بمشاركة أكثر من 600 شخص من مختلف أطياف الشعب السوري. حيث تم التطرق خلال الجلسة الافتتاحية إلى أجندة المؤتمر التي تشمل مسارات أساسية مثل العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، ودور المجتمع المدني.
هذا المؤتمر يشهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الذي أكد في كلمته على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واحتكار السلاح بيد الدولة، مشدداً على ضرورة العمل على تشكيل هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية في البلاد.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري، حسن الدغيم، أن المؤتمر سيؤدي إلى إعلان دستوري، إلا أن الدستور الدائم يحتاج إلى تأسيس جمعية وطنية قد تستغرق سنوات لإعداده. كما أشار إلى أن الجهود السورية المبذولة على مدى أربعة عشر عامًا في مجالات العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، والإصلاح المؤسساتي لا يمكن تجاهلها، وأن الاستعجال في الإجراءات كان بناء على طلب السوريين خلال الحوارات التي جرت في مختلف المحافظات.
وبالنسبة للانتقادات المتعلقة بسرعة التحضير، أوضح الدغيم أنه كان هناك توافق بين المشاركين على ضرورة إطلاق عجلة الدولة، بما في ذلك الإعلان الدستوري وتفعيل القانون، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية ومجلس تشريعي. وأكد أن هذه الخطوات من شأنها تسريع إزالة العقوبات المفروضة على سوريا.
وفيما يتعلق بالمشاركة في المؤتمر، أوضح الدغيم أن الدعوات وجهت للمشاركين بصفتهم الشخصية بناءً على خبراتهم وكفاءاتهم، دون اعتبار لأي انتماءات طائفية أو عرقية. وأكد أن المحاصصة الطائفية والعرقية مرفوضة، وأن الهدف هو تمثيل السوريين على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم.
مع انطلاق أعمال المؤتمر، بدأ المشاركون في لجان مختلفة بالعمل على الأوراق التي تحدد الخطوات التالية بناءً على المسارات التي تم تحديدها في الحوارات التحضيرية في المحافظات. وتتضمن هذه المسارات أبرز القضايا مثل العدالة الانتقالية، بناء الدستور، دور المجتمع المدني، والحريات.