تقصي الحقيقة: ترامب لم يهدد السيسي بتفجير سد النهضة حال رفض تهجير الفلسطينيين
فبراير شباط – لم يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفجير سد النهضة حال رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلبه تهجير سكان غزة على العكس من ادعاء متداول على الإنترنت.
وينشر الادعاء ترجمة خاطئة لتصريحات أدلى بها ترامب عام 2020 عندما تحدث مع قادة من إسرائيل والسودان عبر الهاتف حول تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويأتي الادعاء بالتزامن مع ضغط ترامب من أجل تنفيذ خطة لإعادة توطين سكان القطاع في كل من مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان رفضا قاطعا.
وجاء في وصف, المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي “ترامب: بكلمة واحدة مني لإثيوبيا يتم تفجير السد في حالة رفض السيسي قراري”.
إلا أن الفيديو يعود لفترة ولاية ترامب الأولى، ولم يهدد خلالها الرئيس المصري بتفجير سد إثيوبيا.
ونشرت شبكة سي-سبان, الفيديو الأصلي في 23 أكتوبر تشرين الأول 2020، وكان يعرض مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان حول إتمام تطبيع العلاقات بين البلدين.
ووجه ترامب سؤالا لزعيمي السودان بشأن تطورات سد النهضة في إثيوبيا وعن دورهما في القضية، مشيرا إلى أن السد سيحد من تدفق مياه نهر النيل في مصر.
ويبدأ المقطع المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي في فيديو سي-سبان من الدقيقة 20 و45 ثانية حتى الدقيقة 20 و55 ثانية.
وقال ترامب “الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تتأقلم على العيش هكذا. وسينتهي بها المطاف بتفجير السد. أقولها بكل وضوح وصراحة، (مصر) ستفجر السد”.
وفي اليوم, opens new tab نفسه من المكالمة الهاتفية، جرى الإعلان عن اتفاق تاريخي بين إسرائيل والسودان لتطبيع العلاقات، ليكون السودان ثالث بلد في الشرق الأوسط يطبع علاقاته مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.
وتخشى مصر والسودان من أن يؤثر سد النهضة, opens new tab على حصتهما في مياه النيل وسط جولات من المفاوضات, opens new tab ظلت ممتدة على مدار سنوات دون توافق.
ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق من رويترز.
الحكم:
زائف. الفيديو يعود لعام 2020 ولم يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بتفجير سد النهضة.
أنتج هذا المقال فريق “تقصي الحقيقة” التابع لرويترز. يمكنكم الاطلاع على عملنا للتحقق من الأخبار.
