السودان.. مستشار قوات الدعم السريع يحدد أهداف الحكومة المقبلة

أعلن مستشار أول قائد “قوات الدعم السريع” عز الدين الصافي، أن “حكومة السلام والوحدة” المقرر تشكيلها في السودان خلال شهر بعد التوقيع على الميثاق السياسي التأسيسي والدستور المؤقت، ستعمل على توفير وسائل حماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي الذي يشنه طيران الجيش السوداني. هذا القصف، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شخص خلال أشهر قليلة، أصبح تهديداً كبيراً للمدنيين، ويعتبر ضمن التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة.

وفي حديثه لصحيفة عربية، أكد الصافي أن الحكومة المقبلة ستلتزم بوقف هذا القصف. وأوضح أن “قوات الدعم السريع” تسعى إلى التوقيع على البروتوكولات التي تتيح لها امتلاك الأسلحة المناسبة لحماية المواطنين، وهي أسلحة لا يمكن للمنظمات العسكرية غير الحكومية امتلاكها، وأضاف أن الحكومة ستتمكن من التفاوض مع الحكومات العالمية من أجل تأمين الدعم العسكري.

من جهة أخرى، أشار الصافي إلى أن الجيش السوداني، الذي يهيمن على المؤسسات الحكومية، لا يزال يمتلك سلاح الجو كأحد الامتيازات العسكرية الأساسية، وأكد أن تحييد سلاح الجو سيكون خطوة حاسمة نحو فرض السلام في البلاد. وأوضح أنه إذا تم تحقيق هذا الهدف، لن يكون أمام الجيش خيار سوى التفاوض مع “قوات الدعم السريع” أو بين حكومتين.

وأكد مستشار “قوات الدعم السريع” أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت بعض الدول ستقدم دعماً عسكرياً للحكومة السودانية في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن “قوات الدعم السريع” قادرة على تأمين حماية المدنيين من خلال الموارد المتاحة لها. وأضاف أن الهدف الأساسي للحكومة هو تحقيق السلام ووقف الحرب، إلى جانب معالجة الأزمة الإنسانية التي خلفها النزاع.