
نتنياهو يؤجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين حتى انتهاء المشاورات الأمنية
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء المشاورات الأمنية التي سيعقدها مساء اليوم السبت. يأتي هذا القرار في إطار مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن القيادة السياسية لم تصدر بعد تعليمات بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة الحالية. وأكد مصدر رسمي أن المشاورات التي سيعقدها نتنياهو ستتعلق بتأخير عملية الإفراج عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني.
في سياق متصل، سلمت حركة حماس الجانب الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق اليوم، وقبلها أطلقت الخميس 4 جثامين لأسرى آخرين. ومن المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين في إطار هذه الصفقة، بينهم 50 محكوماً بالمؤبد و97 تقرر إبعادهم للخارج و23 طفلاً اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
يتعلق الأمر بالدفعة السابعة من صفقة التبادل، حيث يُعتبر هؤلاء الأسرى آخر من سيتم تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهراً من الحرب.
وفي بيان صادر عن حركة حماس، أكدت أن “الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”. كما أبدت الحركة استعدادها للإفراج “دفعة واحدة” عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان مقرراً أن تبدأ في الثاني من مارس.
ومع ذلك، تأخرت المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة. ومنذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 26 أسيراً ممن خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.
وينص اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى على أن تطلق حماس سراح 33 أسيراً، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فمن المفترض أن تتعلق بإعادة إعمار غزة، التي تعاني من تداعيات الحرب والبرد القارس.