الشرع يتفقد مخيمات النازحين في إدلب ويؤكد على دعمها

قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة سريعة إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهي الزيارة الأولى له إلى داخل سوريا منذ توليه منصب الرئيس. ووصل الشرع إلى إدلب في خطوة لافتة تهدف إلى التأكيد على الدعم والتقدير لأهالي المدينة والمناطق المحيطة بها، والتي كانت منطلقاً لعدة تحركات ضد النظام السابق.

تفقد مخيمات النازحين في إدلب

وفقاً لتصريحات وكالة «سانا»، أجرى الرئيس الشرع زيارة تفقدية لمخيمات النازحين في إدلب. وأكد المتحدث الرسمي باسم حكومة تصريف الأعمال، محمد الفيصل، أن زيارة الشرع للمخيمات جاءت إشارة إلى تقديره لتضحيات سكان المدينة، الذين كانوا في طليعة الثوار وداعمين للعملية التحريرية في سنوات الثورة. وأضاف أن الحكومة السورية تهدف إلى إنهاء معاناة النازحين عبر العمل على إعادة تأهيلهم وتمكينهم من العودة إلى مدنهم وبلداتهم.

زيارة ساحة الشهداء ومعالم أخرى في إدلب

علاوة على زيارة المخيمات، شملت زيارة الرئيس السوري ساحة الشهداء في مركز مدينة إدلب، التي كانت نقطة تجمع للمظاهرات المناهضة لنظام الأسد. كما تجول الشرع في شوارع المدينة، وزار مكان إقامته السابق، وهو ما أثار تفاعل واسع من النشطاء المحليين. وكان برفقته محافظ دمشق، ماهر مروان.

إدلب: مدينة التضحية والإعمار بعد الحرب

وأشار المتحدث الحكومي إلى أن مدينة إدلب كانت من أهم المناطق التي دعمت الشعب السوري خلال الحرب، حيث لم تميز بين أبناء المدينة وغيرهم، بل احتضنت جميع النازحين من مناطق أخرى. وأكد أن إدلب كانت رمزًا للبناء والتنمية رغم شح الموارد والإمكانات. من جهة أخرى، في سنة 2012، أسس الشرع في إدلب ما كان يعرف بتنظيم “جبهة النصرة”، الذي تحول فيما بعد إلى “هيئة تحرير الشام”، قبل أن يسهم في إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

نموذج إدلب بعد التحرير: تطور ملحوظ رغم التحديات

وبعد إسقاط النظام السابق، هاجر العديد من السوريين إلى إدلب، حيث وجدوا أن الحياة في المدينة قد تغيرت بشكل إيجابي. فقد عايشوا تطوراً ملحوظاً في مجالات متعددة مثل الكهرباء، الخدمات الأساسية، والتكنولوجيا التي كانت تأتي من تركيا المجاورة، في حين أن سكان المناطق الخاضعة لنظام الأسد كانوا يفتقرون لتلك الخدمات طوال سنوات الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى