إعادة ترميم جامع النوري الكبير في الموصل بعد تدميره من داعش

تم تجديد جامع النوري الكبير في الموصل، الذي اشتهر بمئذنته المائلة، بعد أن دمرها تنظيم “داعش” في عام 2017. يُعد هذا التجديد حدثًا بالغ الأهمية في جهود إعادة إعمار المدينة بعد سنوات من الحرب الطويلة. المئذنة، التي دمرها التنظيم المتطرف، تم إعادة بناءها بالشراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تاريخ جامع النوري وأهميته

يعد جامع النوري واحدًا من أبرز المعالم التاريخية في الموصل. في عام 2014، أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم “داعش”، من فوق منبره قيام “دولة الخلافة”، ليصبح هذا الحدث نقطة تحول تاريخية. وبعد ثلاث سنوات، دُمر المسجد مع المئذنة المائلة في آخر مراحل تحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي.

تأثير إعادة بناء المسجد على سكان الموصل

محمود ذنون، خياط من سكان المنطقة، عبر عن شعوره بالفخر بعد مشاهدة المئذنة المائلة تعود إلى مكانها، بعد أن فقد أبنيه في الحرب. وأضاف أن رؤية المسجد بعد ترميمه أثلجت قلبه، وأكد أن أبنيه لو كانا على قيد الحياة، لكانا يشعران بنفس الفخر.

دعم دولي في إعادة الإعمار

تم جمع أكثر من 115 مليون دولار من أكثر من 15 شريكًا دوليًا، بما في ذلك الإمارات والاتحاد الأوروبي، لترميم المسجد والمئذنة. وأكدت أودري أزولاي، مديرة “يونيسكو”، أن هذا المشروع يمثل عودة التاريخ وعودة هوية الموصل.