
الموريتانية للطيران تواجه انتقادات حادة بعد تأخير الرحلات وترك المسافرين عالقين
تسبب عطل في طائرات شركة الموريتانية للطيران في تأخير الرحلات الجوية لأكثر من يومين، مما أثار استياء وغضبًا واسعًا في صفوف المسافرين. حيث ألغت الشركة عدة رحلات دولية دون سابق إنذار أو توضيحات، مما أدى إلى علق آلاف المسافرين في مطارات نواكشوط وتونس والدار البيضاء وأبيدجان وداكار.
هذا التعطيل جاء في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة لشركة الموريتانية للطيران، والتي تعاني منذ سنوات من مشاكل مستمرة وتردي في خدماتها. وتزايدت الاتهامات للمسؤولين عن الشركة بسوء التسيير والإهمال والفساد المالي.
أعربت النائبة في البرلمان الموريتاني، منى منت الدي، عن معاناتها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، حيث واجهت صعوبة في العودة إلى بلادها بسبب تأجيل رحلتها من تونس إلى نواكشوط. وذكرت أن الشركة لم تقدم اعتذارًا للمسافرين أو تعويضات، واعتبرت ذلك “احتقارًا للمسافرين في أبشع صوره”.
في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبر المدونون أن إلغاء الرحلات دون توفير إقامة فندقية للمسافرين، بما في ذلك المسنّين والأطفال والمرضى، هو “استهتار بالمواطنين يستوجب المحاسبة”. وأعرب عبد الرحمن ودادي عن رأيه قائلاً إنه إذا كانت الشركة عاجزة عن تقديم خدمات لائقة، فمن الأفضل بيع الطائرات لتقليل الخسائر.
من جهته، انتقد المدون ملايني سلاك ضعف بنيّة الشركة التقنية وسوء خدماتها، مشيرًا إلى أن تجربة السفر مع الموريتانية للطيران أصبحت “مغامرة غير محسوبة العواقب”. كما اعتبر أن استنزاف الموارد في تأجير الطائرات بدلاً من الاستثمار في تحديث الأسطول يثير تساؤلات حول استدامة هذه السياسة.
تواجه شركة الموريتانية للطيران، التي تملك 6 طائرات، تحديات مالية كبيرة أدت إلى تدهور أسطولها وتراجع خدماتها، مما جعلها تصنف في مراتب متأخرة ضمن مؤشرات الملاحة الجوية.