لقاء مرتقب بين ترامب والملك عبد الله وسط توترات بشأن غزة

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء، في لقاء يُتوقع أن يكون متوترًا في ظل المقترحات المثيرة للجدل التي طرحها ترامب بشأن إعادة تطوير غزة. تأتي هذه المباحثات بعد تهديده بقطع المساعدات عن الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة إذا رفضت إعادة توطين الفلسطينيين.

المقترح الذي أعلنه ترامب قبل أسبوع يتضمن السيطرة الأمريكية على غزة وإخراج سكانها، وتحويل المنطقة إلى ما وصفه بـ “ريفييرا الشرق الأوسط”. وقد أثار هذا الاقتراح ردود فعل سلبية واسعة من العالم العربي، مما زاد من تعقيد الوضع الإقليمي الحساس، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس.

في سياق متصل، أعلنت حماس يوم الاثنين أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وقد لوح ترامب بإلغاء هذا الاتفاق إذا لم تُطلق حماس سراح جميع الرهائن المحتجزين بحلول بداية الأسبوع.

من المتوقع أن يُخبر الملك عبد الله ترامب خلال الاجتماع بأن أي تحركات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين قد تثير موجة من التطرف والفوضى في المنطقة، مما يعرض السلام مع إسرائيل للخطر. وقد أعرب الملك عن رفضه لمثل هذه الخطوات، مشددًا على أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة.

ترامب، من جانبه، أبدى ضيقًا إزاء القادة العرب الذين يعتبرون اقتراحه غير قابل للتنفيذ. وقد أكد ترامب أنه يعتقد أن الملك عبد الله سيقبل استضافة لاجئين، وفي حال رفض الأردن ومصر هذا الأمر، فقد يقطع المساعدات عنهما، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ هذا القرار بشكل جدي.

تستضيف المملكة الأردنية بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، مما يشكل تحديًا طويل الأمد للحكومة الأردنية، التي تعتمد على الدعم الاقتصادي والعسكري من واشنطن. على الرغم من معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، تظل العلاقات بين الأردن وإسرائيل متوترة.

في ختام الأمر، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لمقترح ترامب، معتبرًا أنه يستحق الدراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى