
موسكو تعلن استعدادها لمفاوضات شاملة مع واشنطن حول الحد من التسلح
أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات شاملة مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح، مع التأكيد على أهمية إعطاء المخاوف الروسية الاهتمام اللازم. جاء هذا التصريح في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، حيث أكد بوليانسكي أن موضوع الحد من التسلح يعد من القضايا الأكثر إلحاحًا، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب تآكل الإطار القانوني المتعلق بهذا الموضوع من قبل الولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية.
وأوضح بوليانسكي أن روسيا لم تتجنب أبداً مثل هذه المفاوضات، مشيرًا إلى أهمية تناول هذه القضايا في سياق العلاقات الشاملة بين روسيا والولايات المتحدة، والتي تعاني من توترات. وشدد على أن الحوار ينبغي أن لا يكون انتقائيًا، حيث يسعى الأمريكيون لمناقشة القضايا التي تهمهم فقط.
يأتي هذا التصريح في وقت حذر فيه المسؤولون الروس من أن آفاق تمديد معاهدة “نيو ستارت” للحد من الأسلحة النووية، التي تنتهي في الخامس من فبراير 2026، ليست واعدة. وقد سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أعلن في فبراير 2023 عن تعليق مشاركة موسكو في معاهدة “ستارت” ولكن دون الانسحاب منها، مشيرًا إلى ضرورة فهم كيف ستأخذ المعاهدة في الاعتبار ترسانات القوى النووية الأخرى في حلف شمال الأطلسي، مثل بريطانيا وفرنسا.
وفي الوقت نفسه، أشار سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن آفاق المحادثات بشأن تمديد الاتفاقية غير مشجعة، مع التأكيد على أن روسيا تفضل إجراء محادثات تشمل جميع القوى النووية الكبرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، بينما ترغب الولايات المتحدة في إجراء محادثات ثلاثية تشمل الصين.
تصريحات ترامب السابقة حول رغبته في خفض الأسلحة النووية، وتأكيد الكرملين على أهمية استئناف محادثات خفض الأسلحة النووية، تعكس التوترات المعقدة في العلاقات بين القوى النووية الكبرى.