
الجدل حول إيمان خليف يتصاعد إلى ساحات المحاكم بعد قرار ترامب بشأن العابرين جنسياً
تتجه الأنظار نحو الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حيث يبدو أن الجدل حول مشاركتها في المنافسات النسائية سيتحول إلى معارك قضائية بعد أن اقتصر النقاش على الساحات الرياضية. الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يواجه صدامات كبيرة مع اللجنة الأولمبية الدولية، قرر التصعيد وملاحقة رئيس اللجنة جنائيًا، مستلهمًا من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صدر مؤخرًا.
Trump وقع أمرًا تنفيذيًا يحظر مشاركة العابرين جنسياً في الرياضة النسائية، مما دفع الاتحاد الدولي للملاكمة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية التي سمحت لخليف ولاعبة أخرى مثيرة للجدل، التايوانية يو-تينغ لين، بالمشاركة في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
في سياق الجدل، قرر الاتحاد عدم مشاركة اللاعبتين في بطولة العالم 2023 بسبب فشلهما في اختبارات الأهلية للجنس، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمنافسة في باريس، وهو ما أثار غضب الاتحاد. وأكد الاتحاد أن خليف لديها كروموسوم ذكري “إكس واي”، وهو ما اعتبرته اللجنة الأولمبية تعسفياً.
على الرغم من هذه الخلافات، تمكنت خليف من الوصول إلى نهائي وزنها في أولمبياد باريس، حيث أصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية. وقد صرحت خليف بأنها “امرأة مثل أي امرأة أخرى” معبرة عن اعتزازها بميداليتها.
ومع تصاعد الجدل، تقدمت خليف بدعوى قضائية ضد تقارير إعلامية زعمت أن لديها كروموزومات ذكورية، بينما أعدت اللجنة الأولمبية الدولية دعوى قضائية ردًا على هذه التقارير.
إضافة إلى ذلك، يعتزم الاتحاد الدولي للملاكمة تقديم شكاوى قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية والنائب العام السويسري، مشيراً إلى أن أي إجراء يشكل خطرًا على سلامة المشاركين في المنافسة يستحق التحقيق.
في خضم هذا الجدل، يتوقع أن تستمر المعارك القانونية، حيث يركز ترامب على قضية العابرين جنسياً في الرياضة، مما يضيف بعدًا جديدًا للنقاش حول حقوق اللاعبين الرياضيين وشرعية مشاركتهم في المنافسات.
هذا الجدل يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها الرياضة اليوم، ويعكس التوترات بين الحقوق الفردية ومعايير المنافسة العادلة.