قرعة الحج في ليبيا تثير غضب المواطنين بسبب أساليب سحب الأسماء البدائية

أثارت قرعة الحج لموسم 2025 في ليبيا موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت عملية السحب إلى مادة للسخرية بعد أن تم إجراءها بطرق يدوية وبدائية. اعتمد المسؤولون على أحواض بلاستيكية مخصصة للغسيل وأكياس قمامة لاختيار قائمة الفائزين، مما أثار استنكارًا واسعًا بين المواطنين.

شاهد الليبيون، خلال عملية السحب التي تمت في أكثر من 25 مدينة، مشاهد صادمة حيث تم وضع قصاصات الورق التي تحمل أسماء المسجلين في حوض بلاستيكي كبير، بينما لجأ آخرون إلى استخدام أكياس قمامة. كما تم رمي الأوراق على الأرض، ليتم خلطها يدويًا قبل سحب الأسماء الفائزة، مما أثار انتقادات للهيئة المكلفة بالحج التي كان من المفترض أن تستخدم نظامًا إلكترونيًا أكثر كفاءة.

أعرب عضو البرلمان، بالخير الشعاب، عن استيائه من هذه الطريقة، مؤكدًا أن الصورة التي ظهرت خلال القرعة “غير صحيحة وغير حضارية”، مشيرًا إلى أن التسجيل كان يتم عبر منظومة إلكترونية، مما كان يستدعي أن تستكمل العملية بهذه الطريقة أيضًا.

وفي سياق متصل، انتقد الناشط خالد السويح فشل المسؤولين في تنظيم برنامج الحج، داعيًا إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن “هذه الفضيحة”. وعلق على ذلك قائلًا إن الهيئة العامة للحج خصصت ميزانية كبيرة لهذا البرنامج، ولكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال.

أما المدونة صفية مفتاح، فقد أعربت عن استيائها من المشهد الذي شاهدته، مشددة على ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي في عمليات السحب لضمان السرعة والعدالة.

في المقابل، دافع الناشط جمال الكفالي عن الطريقة اليدوية في سحب الأسماء، مؤكدًا أن الشفافية في العملية ستزيد من قبول الشعب للنتائج.

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تحسين إدارة البرامج الحكومية وتبني الأساليب التكنولوجية الحديثة لضمان النزاهة والكفاءة في العمليات الحيوية مثل قرعة الحج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى