قلق إسرائيلي من الجيش المصري.. والقاهرة ترد
بعد تصريحات مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي تساءل عن سبب تسليح مصر لجيشها رغم غياب التهديدات، جاء الرد من السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة. فقد أكد عبد الخالق أن “مصر دولة كبيرة ويلزمها جيش قوي”، مشددًا على أن الدول الكبرى تحتاج إلى جيوش قادرة على الدفاع عن أمنها القومي.
في مقابلة مع فضائية “القاهرة الإخبارية”، أوضح عبد الخالق أن الردع وتوازن القوى هما عنصران أساسيان لضمان السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط ليس استثناءً من هذه القاعدة. وأكد أن مصر كانت أول من أرسى دعائم السلام في المنطقة، وهي ملتزمة بقضية السلام كخيار استراتيجي.
من جانبها، أبدت إسرائيل قلقها من تطور الجيش المصري وحيازته على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التوتر الإسرائيلي تجاه عملية التسلح المستمرة في مصر. ودعا دانون إلى التفكير في الجدوى من استثمارات مصر في المعدات العسكرية، مشيرًا إلى عدم وجود تهديدات على حدودها، خاصة بعد الهجمات التي شهدتها المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش المصري نشر دبابات قرب معبر رفح الحدودي خلال الحرب على غزة، مما يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.
هذا النقاش يعكس التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، حيث تتزايد المخاوف من تأثير التسليح العسكري على الاستقرار الإقليمي.
