المغرب يكثف جهوده لوقف الهجرة غير النظامية
في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الهجرة غير النظامية، أعلنت السلطات المغربية عن منع حوالي 79 ألف مهاجر غير نظامي من محاولة العبور إلى أوروبا خلال العام 2024، محققة بذلك زيادة تقارب 5% مقارنة بالسنة السابقة. ويعكس هذا الرقم تصاعد الضغوط المرتبطة بالهجرة نتيجة لبيئة إقليمية غير مستقرة.
تشير الإحصائيات إلى أن غالبية المهاجرين القادمين من غرب أفريقيا يمثلون حوالي 60% من العدد الإجمالي، حيث يسعى الكثير منهم للهروب من الصراعات المسلحة، البطالة، والتغير المناخي في بلدانهم.
ومع ذلك، فإن جهود المغرب لمكافحة الهجرة تواجه انتقادات شديدة من منظمات حقوقية، التي ترى أن سياسة تشديد المراقبة لا تعالج الجذور الحقيقية للمشكلة، بل قد تؤدي إلى زيادة المخاطر التي يواجهها المهاجرون. هؤلاء المهاجرون يلجؤون أحيانًا إلى طرق أكثر خطورة عبر البحر، مما يعرض حياتهم للخطر ويزيد من احتمالية وقوع حوادث مأساوية.
في ظل هذه الظروف، يدعو المغرب الدول الأوروبية إلى المشاركة الفعالة في إيجاد حلول تساعد على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة. ويؤكد المراقبون أن المغرب لن يتمكن من وقف تدفق المهاجرين بشكل فعال دون دعم من الدول الأوروبية، التي يجب أن تساهم في إيجاد حلول شاملة ومستدامة للساكنة في الجنوب.
تستمر النقاشات حول كيفية معالجة قضية الهجرة، حيث يتطلب الأمر جهودًا من جميع الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ملموسة.
