متحديا الكونغرس.. ترامب يقر صفقة أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل بقيمة تخطت 7 مليار دولار
وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة متقدمة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار، تشمل ذخائر موجهة وقنابل، من بينها صواريخ “هيلفاير” و”أم القنابل” التي تزن 11 طناً. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان رسمي أن الصفقة تمت الموافقة عليها من قبل الخارجية الأمريكية.
تعتبر قنبلة GBU-43/B، المعروفة بـ”أم القنابل”، واحدة من أقوى الأسلحة غير النووية، وقادرة على تدمير المخابئ والتحصينات العميقة. يمثل تسليم هذه القنبلة تحولًا في السياسة الأمريكية، حيث كانت الإدارات السابقة مترددة في منح إسرائيل هذا النوع من الأسلحة خوفًا من التصعيد الإقليمي.
وفقًا لموقع “أكسيوس” الإخباري، تشمل الصفقة نحو 18 ألف قنبلة للطائرات، مع بدء تسليمها خلال عام 2025، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف صاروخ “هيلفاير” يبدأ تسليمها عام 2028. كما تتضمن الصفقة طائرات مقاتلة من طراز “إف-15” ومركبات مدرعة وصواريخ جو-جو وقذائف دبابات، مما يعزز التفوق العسكري الإسرائيلي.
ومع ذلك، أثارت الصفقة انقسامًا بين المشرعين في الكونغرس، خاصة في الحزب الديمقراطي. وقد عبّر النائب غريغوري ميكس، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، عن قلقه من تجاوز الإدارة الأمريكية للإجراءات المعتادة، مشيرًا إلى غياب المبررات الكافية لتبرير هذه الصفقة. كما انتقد ميكس تقليص دور الكونغرس في اتخاذ مثل هذه القرارات.
رغم الاعتراضات، فإن الدعم التقليدي القوي لإسرائيل داخل الكونغرس يجعل من الصعب إيقاف الصفقة بالكامل. ومع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، تطرح تساؤلات حول تأثير هذه الصفقة على استقرار المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الخلافات مع إيران.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب سبق له أن تجاوز عملية مراجعة الأسلحة، حيث أغضب المشرعين في عام 2019 بإعلانه حالة طوارئ وطنية لتجاوز اعتراضات تتعلق بحقوق الإنسان على بيع أسلحة تزيد قيمتها عن 8 مليارات دولار إلى السعودية والإمارات والأردن.
