
اشتباكات بين الأمن السوري وعشائر لبنانية على الحدود
اندلعت اشتباكات عنيفة بين “الأمن العام” السوري ومسلحين من عشائر لبنانية في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية للبنان، مما أسفر عن مقتل شخصين لبنانيين على الأقل، في وقت احتجز فيه كل طرف شخصين من الطرف الآخر. جاء ذلك بعد فشل مبادرة عشائرية كانت تهدف إلى إغلاق الحدود أمام عمليات التهريب.
اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية:
في وقت لاحق، سقط صاروخ الخميس على أطراف بلدة القصر الحدودية مع سوريا جراء الاشتباكات التي وقعت في بلدة حاويك السورية، وهي بلدة يسكنها لبنانيون. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية بأن الاشتباكات التي دارت في حاويك أسفرت عن سقوط الصاروخ على الأراضي اللبنانية، وسط تكثيف للانتشار العسكري اللبناني على الحدود لمنع تسلل المسلحين.
القصف العسكري السوري على القرى الحدودية:
قالت مصادر ميدانية إن القرى السورية التي يسكنها لبنانيون، مثل حاويك، بلوزة، وجرمش، شهدت اشتباكات شديدة بين “إدارة العمليات” والأمن العام السوري من جهة، وعشائر لبنانية من آل جعفر وزعيتر ومدلج من جهة أخرى. وأكدت المصادر أن قوات الأمن السوري تمكنت من السيطرة على معظم القرى التي كانت تسكنها العشائر اللبنانية في ريف القصير.
العملية العسكرية السورية في ريف حمص:
نفذت القوات السورية عملية تمشيط عسكرية واسعة النطاق في قرى ريف حمص الغربي الحدودية مع لبنان، حيث استهدفت المناطق التي يسيطر عليها المسلحون والمهربون، بما في ذلك قرى حاويك وبلوزة. وشملت العملية قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا مكثفًا على المناطق الحدودية، مما أسفر عن سقوط قذائف في الأراضي اللبنانية.
فشل المبادرة العشائرية لضبط الحدود:
تعود أسباب الاشتباكات إلى فشل المبادرة العشائرية التي كانت تهدف إلى ضبط الحدود ووقف عمليات التهريب عبر معابر غير شرعية بين لبنان وسوريا. وقد تأجل الاجتماع الذي كان من المقرر أن يُعقد في بلدة السماقيات، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
التدخل العسكري السوري وتأثيره على الحدود اللبنانية:
فيما أرسلت السلطات السورية تعزيزات أمنية للمنطقة، اشتبكت القوات السورية مع المسلحين في القرى الحدودية اللبنانية، مما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى لبنانيين. في هذه الأثناء، تحدثت مصادر عن عمليات خطف متبادلة بين العشائر والأمن السوري، حيث تم اعتقال عدد من الشخصيات العشائرية اللبنانية. ووجهت عشائر الهرمل نداءً إلى الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من أجل التدخل لحماية الحدود اللبنانية السورية.