كوريا الشمالية ترد.. “لن نتسامح مع أي استفزاز أميركي”

 

يبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تصاعدت مجددًا، بعد أن انتقدت بيونغيانغ تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصفها بـ”الدولة المارقة”.

وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، شدد متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغيانغ على أن بلاده “لن تتسامح مع أي استفزاز أميركي”، متوعدًا باتخاذ إجراءات مضادة قوية كما كان الحال في السابق.

وانتقد البيان وصف روبيو لكوريا الشمالية وإيران بأنهما “دولتان مارقتان”، معتبرًا أن التصريح “استفزاز سياسي خطير يهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة”.

 

يُعد هذا البيان أول انتقاد رسمي توجهه كوريا الشمالية للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن ترامب سبق والتقى الزعيم كيم جونغ أون ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، إلا أن العلاقات بين البلدين تدهورت منذ انهيار قمة هانوي 2019، حيث رفضت كوريا الشمالية أي محادثات جديدة وكثفت جهودها لتطوير برنامجها النووي.

 

ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة، أعلنت كوريا الشمالية نفسها “قوة نووية لا رجعة فيها” عام 2022، حيث يواصل كيم جونغ أون تطوير ترسانته العسكرية، مبررًا ذلك بـ”ضرورة ردع التهديدات الأميركية وحماية سيادة البلاد”.

وفي حين يخطط ترامب لطرح مبادرات دبلوماسية جديدة تجاه كوريا الشمالية، إلا أن كيم تعهد الأسبوع الماضي بمواصلة برنامج بلاده النووي إلى أجل غير مسمى، ما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة للغاية.

 

يُذكر أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية التقنية، إذ انتهت الحرب الكورية عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. ومع تصاعد التوترات العسكرية، تراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وسط مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى