الشاباك يكشف عن تفاصيل اغتيال صالح العاروري وعملياته في عام 2024

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، المعروف باسم “الشاباك”، عن مسؤوليته عن اغتيال القيادي البارز في حركة “حماس”، صالح العاروري، الذي قُتل في 2 يناير (كانون الثاني) 2024. وقع الحادث في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مكتب الحركة، مما أدى إلى مقتل العاروري وأربعة من قادة كتائب القسام.

على الرغم من أن العاروري كان مدرجًا على قائمة خاصة للاغتيالات الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب لم تعلن عن مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، بخلاف ما فعلته مع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران. هذا التناقض أثار تساؤلات حول الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع القادة الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمسؤولية بلاده عن اغتيال هنية في طهران، مما يعكس التوجهات العدوانية التي تتبناها إسرائيل في سياستها الأمنية. جاء الإعلان عن مسؤولية الشاباك عن اغتيال العاروري في إطار حصاد العام الذي قدمه الجهاز، حيث وصف العام 2024 بأنه كان غير مسبوق في تعقيده، حيث شهد تصاعد العمليات العسكرية الخاصة في عدة جبهات، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.

وفقًا لتقرير الشاباك، أحبط الجهاز 1040 عملية كبيرة في الضفة الغربية والقدس، وكشف عن 20 خلية من العرب الإسرائيليين و13 قضية تجسس لعناصر إيرانية. بالإضافة إلى ذلك، نفذ الشاباك 3 عمليات إنقاذ لمختطفين، واعتقل أكثر من 1350 شخصًا في نقاط التفتيش، بينهم ناشطون مرتبطون بحركة حماس.

في لبنان، قام الشاباك بتصفية 25 قياديًا وناشطًا من المنظمات الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجماعة الإسلامية. كما نشر الشاباك “غرافيك” يتبنى فيه اغتيال العاروري، مما يعكس استمرارية العمليات الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.

وفيما يتعلق بالعمليات في الضفة الغربية، أفاد الشاباك بأنه أحبط 689 عملية إطلاق نار، و326 عملية تفجير، و13 عملية طعن، و9 عمليات دهس، مما يدل على فعالية العمليات الأمنية في تقليل عدد الهجمات. كما تم تنفيذ عدد من العمليات الخاصة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك اعتقالات في مناطق حساسة مثل جنين ونابلس.

أما على الصعيد الداخلي، فقد نفذ الشاباك مئات العمليات الأمنية المعقدة، وكشف عن 20 خلية إرهابية من العرب الإسرائيليين كانت تخطط لتنفيذ هجمات. كما أشار إلى زيادة النشاط الإيراني، بما في ذلك محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وتجنيد إسرائيليين لتنفيذ مهام معادية.

وختامًا، أكد الشاباك على أنه سجل رقمًا قياسيًا في عدد المعتقلين المتورطين في قضايا تجسس لصالح إيران، حيث زادت النسبة بمقدار 400 بالمائة مقارنة بالعام السابق. كما نفذ الشاباك مئات العمليات الأمنية المعقدة في الخارج، بما في ذلك تأمين الوفود الإسرائيلية في الفعاليات الدولية مثل أولمبياد باريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى