الأمم المتحدة ترد على تصريحات ترامب بشأن احتجاز المهاجرين في غوانتانامو
ردت الأمم المتحدة بقوة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خططه لاحتجاز آلاف المهاجرين غير الشرعيين في معتقل غوانتانامو، مؤكدة أن احتجاز المهاجرين يجب أن يكون “الملاذ الأخير”. جاء ذلك بعد أن كشف ترامب عن خطة مفاجئة لاستخدام السجن العسكري في غوانتانامو، المخصص أساساً لاحتجاز متهمين بالإرهاب، لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.
وأكد ترامب أن غوانتانامو سيستقبل “مجرمين” في وضع غير نظامي، وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة. وفي رد على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جيريمي لورانس، إنه “من الضروري الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم في الهجرة، وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضاف لورانس: “يجب أن يكون احتجاز المهاجرين الملاذ الأخير وفقط في ظروف استثنائية”، مشدداً على أن “المهاجرين يتمتعون بحقوق الإنسان ويجب احترامهم أينما كانوا، بغض النظر عن وضعهم”.
يأتي ذلك في إطار سياسات ترامب المناهضة للهجرة، والتي وعد خلالها بإنهاء ما أسماه “غزو” المهاجرين غير النظاميين للولايات المتحدة. وقد اتخذت إدارته عدة تدابير صارمة، بما في ذلك تسريع عمليات الترحيل، حيث يعيش حالياً نحو 11 مليون شخص في وضع غير نظامي على الأراضي الأمريكية.