روسيا تنتقد خطة ترامب لبناء “القبة الحديدية” وتعتبرها تهديدًا للتوازن النووي
في انتقاد قوي من موسكو، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتعطيل التوازن النووي العالمي وتأجيج التوترات العسكرية في الفضاء، وذلك عقب إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا لبناء درع دفاعية صاروخية جديدة تُعرف باسم “القبة الحديدية”.
وقد انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هذه الخطة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى إضعاف قدرات الردع النووي لكل من روسيا والصين. وحذرت من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى اختلال التوازن النووي وعسكرة الفضاء، في إشارة إلى ما أطلق عليه “حرب النجوم”.
### إحياء “حرب النجوم”
قارنت زاخاروفا خطط ترامب لإنشاء نسخة أميركية من “القبة الحديدية” الإسرائيلية بخطة “بغيضة” من عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان، المعروفة باسم “حرب النجوم”. وفي أقوى توبيخ لموسكو حتى الآن لسياسات ترامب، حذرت من أن هذه الخطوة قد تقوض آفاق مناقشات الحد من الأسلحة النووية، وهي قضية سبق أن دعمها كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أضافت زاخاروفا أن الخطة تتضمن تعزيزًا كبيرًا للترسانة النووية الأميركية وتطوير أنظمة اعتراض فضائية، معتبرةً ذلك تأكيدًا آخر على تركيز الولايات المتحدة على تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة.
### رد البيت الأبيض
وفي المقابل، لم يشر بيان البيت الأبيض بشأن “القبة الحديدية” إلى تعزيز الترسانة النووية الأميركية، حيث ذكر أنه “ستعزز القبة الحديدية أهداف السلام من خلال القوة”. وأكد البيان أن هذا النظام سيمكن الولايات المتحدة من القدرة على الضربة الثانية، مما يردع الخصوم عن الهجمات على الوطن.
كما أعرب ترامب وبوتين عن رغبتهما في الاجتماع وجهًا لوجه لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك حرب أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت أنها لم تتلق بعد أي إشارات من الولايات المتحدة حول موعد ومكان هذا اللقاء.
يُذكر أن ترامب وقع يوم الاثنين على أمر لبدء تطوير “القبة الحديدية الأميركية”، وهو نظام دفاع صاروخي مصمم لمواجهة التهديدات الجوية المتطورة مثل الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت.