السودان.. قصف مدفعي يفاقم معاناة النازحين في شمال دارفور
أعلن مسعفون متطوعون في السودان، أمس الأربعاء، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح جراء قصف مدفعي شنته “قوات الدعم السريع” على مخيم أبو شوك للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
جاء هذا الهجوم في وقت تعاني فيه المنطقة من مجاعة شديدة، ما يضاعف المعاناة الإنسانية في المنطقة التي تشهد نزاعًا عنيفًا منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.
وبحسب غرفة الطوارئ في المخيم، فإن الهجوم استهدف المخيم وسوقًا قريبة باستخدام قصف مدفعي، فيما استمر الحصار الذي تفرضه “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر. ورغم محاولات القوات للسيطرة على المدينة، لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، بعد أيام قليلة من هجوم بطائرة مسيرة استهدف المستشفى الوحيد في الفاشر، مما أسفر عن مقتل 70 شخصًا، بينهم مرضى كانوا في حالة حرجة. هذا الهجوم على المنشآت الصحية يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في المدينة.
ومنذ بداية النزاع، نزح حوالي 1.7 مليون شخص في ولاية شمال دارفور وحدها، وفقًا للأمم المتحدة، في حين يعاني نحو مليوني شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، ويُقدر أن حوالي 320 ألف شخص في المنطقة يعانون من المجاعة. من المتوقع أن تتسع رقعة المجاعة لتشمل مناطق أخرى، بما في ذلك مدينة الفاشر، بحلول مايو (أيار) المقبل.
تتواصل الكارثة الإنسانية في السودان، حيث أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينما تجاوز عدد النازحين 12 مليون شخص، في ظل تهديدات بالمجاعة الحادة التي تطال ملايين المدنيين.