السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يؤكد الاقتراب من تحقيق التطبيع السعودي
أفاد السفير الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بأن “إسرائيل أقرب من أي وقت مضى من تطبيع العلاقات مع السعودية”، مشيرًا إلى أن هذا التطور سيغير قواعد اللعبة في المنطقة وخارجها.
وأوضح لايتر، في تصريحات نقلتها صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن تعزيز العلاقات مع السعودية جاء نتيجة لعدة عوامل، منها إضعاف حركة حماس، وسقوط نظام الأسد، وضعف النفوذ الإيراني، مما خلق فرصة جديدة للتعاون.
وأشار إلى أن هناك عددًا من الدول، بما في ذلك السعودية، التي ترغب في رؤية حماس ضعيفة، مبينًا أن تحجيم جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن يعزز الاعتدال، كما تم ملاحظته في مصر والسودان وتركيا.
واعتبر أن “السعودية تدرك أن هزيمة هذه العناصر أساسية لعملية التحديث التي تقوم بها”، مشيرًا إلى أن مناقشة اتفاق تطبيع في الماضي كانت غير مألوفة.
وتحدث لايتر عن أهمية اتفاقيات أبراهام والتغيرات الديناميكية التي أدت إلى إمكانية تحقيق اختراق كبير في العلاقات مع السعودية، موضحًا أن التطبيع يتجاوز الجوانب التجارية والدبلوماسية ويهدف إلى إنشاء إطار جديد للاستقرار الإقليمي الذي يرفض التطرف ويعزز التعاون.
كما أشار إلى أن السعوديين يرغبون في ضمان أن يحصل شعبهم على فوائد ملموسة للفلسطينيين في أي اتفاق، مؤكدًا أن هذا التوازن يمكن تحقيقه من خلال مفاوضات براغماتية ودعم دولي.
في سياق متصل، أعرب لايتر عن ثقته في نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، واصفًا إياه بأنه “قائد حاسم تتماشى قراراته مع أهداف إسرائيل الأمنية”.
من جهة أخرى، نفى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وجود وعد من تل أبيب بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية، مؤكدًا في كلمته أمام الكنيست أن هذا الأمر غير صحيح.