جدل في مصر بعد تغيير أسماء قنوات النيل إلى “موليوود

أثار إعلان “الهيئة الوطنية للإعلام” عن تغيير أسماء قنوات المنوعات إلى “موليوود” بدلاً من “النيل” جدلاً واسعاً في مصر، حيث أعلن رئيس الهيئة، الكاتب أحمد المسلماني، عن استعداده للحوار والنقاش مع معارضي هذا القرار.

في بيان رسمي أصدرته الهيئة الأحد، تم الإعلان عن إطلاق اسم “موليوود” على قناتين في قطاع النيل للقنوات المتخصصة.

وقد تم اختيار الاسم كإشارة إلى الريادة في صناعة الإعلام المصري، حيث ارتبطت مصر بـ”هوليوود الشرق” في مجالات الفن والإعلام.

وبناءً على هذا التوجه، تم تغيير اسم قناة “نايل سينما” إلى “موليوود سينما”، بالإضافة إلى دمج قناتي “نايل دراما” و”نايل كوميدي” في قناة واحدة تحت اسم “موليوود دراما”.

لكن القرار قوبل بانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبرت شخصيات إعلامية بارزة مثل المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والناقد طارق الشناوي، عن رفضهم لهذا التغيير.

كما أبدى العديد من العاملين في هذه القنوات اعتراضاتهم على القرار من خلال تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي.

من أبرز الاعتراضات كان إشارة بعض الصحافيين والإعلاميين إلى أن اسم “موليوود” قد استخدم بالفعل للإشارة إلى صناعة السينما في إحدى الولايات الهندية منذ سنوات، في حين رأى آخرون ضرورة الحفاظ على العلامة التجارية لقنوات “النيل” لأنها تمثل قيمة تسويقية قوية.

وفي رد فعله على هذا الجدل، أعلن أحمد المسلماني عن استعداده للحوار مع المعترضين بشأن “موليوود” وغيرها من القضايا، وذلك في نقاش أوسع حول مستقبل الإعلام الفني في مصر عبر معهد “ماسبيرو للإذاعة والتلفزيون”.

وأكد المسلماني احترامه لآراء ونقد الخبراء في المجال الإعلامي، موضحاً أن قرار تغيير الأسماء جاء بعد مشاورات مع مجموعة من المتخصصين والمثقفين على مدى الأسابيع الماضية.

كما أشار إلى أن الاسم “موليوود” تم طرحه لأول مرة في أواخر التسعينات، وكان قبل أن يُستخدم بشكل محدود في إحدى المدن الآسيوية، مؤكداً أن اسم “النيل” ما زال موجوداً في قنوات أخرى مثل “النيل للأخبار” و”النيل للرياضة” و”النيل لايف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى