رئيس كولومبيا في رسالة قاسية لترامب.. سأقاوم غطرسة أمريكا مهما كان الثمن
وجه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، يوم الاثنين، رسالة قوية إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه سيقاوم “غطرسة الولايات المتحدة” حتى لو كان الثمن انقلابًا عسكريًا. شارك بيترو، الذي يعتبر شخصية يسارية، رسالته المطولة عبر حسابه على منصة “إكس”، حيث حظيت بتداول واسع واطلع عليها ملايين الأشخاص حول العالم.
تأتي هذه الرسالة في ظل توتر العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة، بعد محاولة واشنطن ترحيل مهاجرين غير نظاميين كولومبيين مقيدين بالسلاسل على متن طائرات عسكرية. في البداية، رفضت كولومبيا استقبال تلك الطائرات، لكن الرئيس بيترو قرر في النهاية تخصيص طائرته الرئاسية لنقل المهاجرين بطريقة مشرفة.
افتتح بيترو رسالته بالقول: “ترامب، لا أحب السفر إلى الولايات المتحدة كثيرًا، لكنه يوجد بعض الأمور الجديرة بالثناء. أحب الذهاب إلى أحياء واشنطن السوداء، وقد شهدت هناك صراعات بين السود واللاتينيين، مما بدا لي سخيفًا لأنهم يجب أن يتحدوا”.
كما أشار إلى شخصيات تاريخية أمريكية مثل والت ويتمان ونعوم تشومسكي، وعبّر عن إعجابه بهم، مستذكرًا قصص العمال الذين تم إعدامهم في الولايات المتحدة. واستمر بيترو في انتقاد ترامب، قائلًا: “لا أحب نفطك، وسأقاوم جشعكم الذي قد يؤدي إلى تدمير البشرية”.
وفي تأكيد على إصراره، أضاف: “إذا كنتم تظنون أنكم تستطيعون تنفيذ انقلاب ضدنا كما فعلتم مع الرئيس التشيلي السابق سلفادور أليندي، سأقاومكم حتى النهاية. لا أريد مستعبدين بجوار كولومبيا، بل أريد عشاق الحرية”.
كما استحضر بيترو التاريخ الكولومبي، مشيرًا إلى أن كولومبيا توقفت عن النظر إلى الشمال، وبدأت تركز على العالم، معترفًا بتأثير الحضارات المتنوعة التي تشكل تاريخ بلاده. وشدد على أن كولومبيا هي “قلب العالم” ولن تخضع للهيمنة.
اختتم بيترو رسالته بالتأكيد على أن كولومبيا تفتح ذراعيها للعالم، معبرًا عن استعداده لمواجهة أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة، معلنًا أنه سيقوم بالمثل ضد المنتجات الأمريكية.
