إيران تُعلن إطلاق صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي خلال مناورات عسكرية
أعلنت إيران عن إطلاق صواريخ موجهة باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال مناورات عسكرية تُجرى في مياه الخليج، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين.
تُجري قوات الحرس الثوري الإيراني تدريبات عسكرية منذ يوم الجمعة في جنوب غرب البلاد، متضمنة مناطق الخليج ومحافظتي بوشهر وخوزستان، وفق ما ذكره التلفزيون الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري أطلقت صواريخ “قائم” و”ألماس”، المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، من طائرات مسيرة متطورة من طراز “مهاجر 6″ و”أبابيل 5”. وأكدت الوكالة أن هذه الصواريخ نجحت في تدمير أهداف افتراضية للعدو خلال التدريبات.
صرّح الأميرال علي رضا تانغسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، بأن المناورات تهدف إلى تعزيز حماية المواقع الحساسة، مثل مجمعات الغاز والبتروكيماويات في عسلوية، ومحطة الطاقة النووية في بوشهر، بالإضافة إلى منصات النفط ومصافي التكرير.
يأتي هذا الإعلان بعد تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي تبنى سياسة “الضغط الأقصى” تجاه إيران خلال ولايته السابقة (2017-2021). وأشار ترامب مؤخراً إلى رغبته في التوصل إلى “اتفاق” مع إيران لتجنب ضرب المواقع النووية الإيرانية.
منذ فرض العقوبات الأميركية بعد الثورة الإسلامية عام 1979، اضطرت إيران إلى تطوير منظومتها العسكرية محليًا. وتمتلك إيران الآن أحد أكبر المجمعات الصناعية العسكرية في العالم، حيث تُصمم مجموعة متنوعة من الأسلحة تشمل أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ، والطائرات المسيّرة.
في أغسطس الماضي، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى زيادة الاستثمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وتُعد إيران واحدة من بين عدد قليل من الدول التي تطور أنظمة ذكاء اصطناعي محلية، بجانب الولايات المتحدة والصين.
في الأسابيع الأخيرة، أجرت إيران سلسلة تدريبات عسكرية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، خاصة بالقرب من المنشآت النووية في الغرب والوسط، ما يعكس اهتمامها المتزايد بتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التوترات الإقليمية والدولية.