فرنسا تضرب مواقع داعش في سوريا بعد غياب عامين

نفّذت فرنسا هذا الأسبوع ضربات صاروخية دقيقة على مواقع لتنظيم داعش في سوريا، وذلك في إطار مشاركتها المستمرة ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. تأتي هذه العملية بعد فترة طويلة من آخر ضربات فرنسية ضد التنظيم، وهي أولى الضربات الفرنسية بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

تفاصيل الضربة العسكرية الفرنسية
في تصريحات لوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أكد أن القوات الجوية الفرنسية قامت يوم الأحد الماضي بشن ضربات موجهة على مواقع لتنظيم داعش في وسط سوريا، باستخدام مقاتلات رافال ومسيّرات ريبر، حيث أسفرت العملية عن إلقاء 7 قذائف على هدفين عسكريين للتنظيم.

سياق المشاركة الفرنسية والتحالف الدولي
تشارك فرنسا في التحالف الدولي ضد داعش منذ عام 2014 في العراق ومنذ 2015 في سوريا. وتساهم فرنسا في هذا التحالف عبر عملية الشمال من خلال قواعد عسكرية متمركزة في منطقة الخليج، خاصة في الإمارات. ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2023، ما أثار مخاوف من عودة نشاط داعش في المنطقة.

التطورات الأخيرة في سوريا
شهدت سوريا تطورات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، مما أسفر عن سقوط الأسد. هذا التطور دفع التحالف الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، إلى تكثيف عملياتهم ضد داعش. في وقت سابق من ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة عدد جنودها في سوريا إلى نحو 2000 جندي لضمان عدم عودة داعش إلى المناطق التي تم دحره منها سابقًا.

ردود فعل التحالف الدولي
جاء الهجوم الفرنسي بعد ضربة مماثلة نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، حيث أعلنت واشنطن أنها قتلت اثنين من عناصر داعش، في إطار جهود التحالف الدولي لاحتواء تهديدات التنظيم في المنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى