ترحيب ليبي بتعيين هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا

أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن ترحيبه بتعيين الدبلوماسية الغانية هانا سيروا تيتيه مبعوثة خاصة إلى ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد، وذلك في وقت حاسم بالنسبة للوضع السياسي في ليبيا.

هذه الخطوة التي جاءت عقب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عنها، تحمل الكثير من الأمل في حل الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.

تعزيز الجهود الأممية نحو الاستقرار

تعدّ مهمة المبعوثة الأممية الجديدة تحديًا كبيرًا، إذ تتزامن مع مرحلة دقيقة في تاريخ ليبيا، حيث يواجه البلاد انسدادًا سياسيًا وصراعًا مستمرًا بين الأطراف المختلفة.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن أمله في أن تتمكن تيتيه من تحقيق نتائج ملموسة، مما يسهم في كسر هذا الانسداد السياسي، ويساهم في تمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

كما أكد المنفي دعمه الكامل لجهودها في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة، داعيًا إلى تعاون صادق وفعّال من كافة الجهات الوطنية والإقليمية والدولية لضمان نجاح مهمتها.

توقعات إيجابية من الأطراف المختلفة

من جانب آخر، أبدت حكومة بنغازي الموازية ترحيبًا مماثلًا بتعيين تيتيه، حيث أعرب رئيس الحكومة، أسامة حماد، عن تطلعه إلى أن تساهم المبعوثة الأممية الجديدة في تقديم الدعم اللازم لجميع الأطراف دون تحيز.

حماد أكد أن هذا الدعم يجب أن يتسم بالحياد التام وأن يكون هدفه الوحيد هو إيجاد حل ليبي ليبي بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.

وفي المقابل، لم يصدر رد فعل رسمي حتى الآن من مجلسي النواب والدولة، وكذلك حكومة طرابلس وقيادة الجيش في الشرق، وهو ما يشير إلى أن الطريق أمام المبعوثة الأممية الجديدة قد لا يكون خاليًا من التحديات.

المهمة في ظل الوضع الراهن

منذ الثورة الليبية عام 2011، مرّ على ليبيا عدد من المبعوثين الأمميين الذين حاولوا إحداث تقدم في عملية السلام، إلا أن التوترات السياسية والعسكرية كانت غالبًا ما تعرقل هذه الجهود. تأتي هانا تيتيه لتكون العاشرة في قائمة المبعوثين الأمميين إلى ليبيا، كما أنها ثاني مبعوثة من القارة الأفريقية بعد عبدالله باتيلي، سلفها السنغالي. وتتمتع تيتيه بخبرة واسعة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مما يعزز الأمل في أن تتمكن من إيجاد حلول عملية للأزمة.

الخاتمة: أفق جديد لليبيا

تعيين هانا سيروا تيتيه في هذا المنصب يعكس رغبة الأمم المتحدة في تقديم الدعم المستمر لليبيا في محنتها السياسية. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، إلا أن هناك أملًا في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، حيث يمكن لجميع الأطراف الليبية أن تتفق على مستقبل مشترك بعيدًا عن الانقسامات الحالية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى