مخدرات واضطرابات نفسية تهدد الجامعات الجزائرية
أعلنت الجزائر عن استحداث مراكز للمساعدة النفسية داخل الجامعات. جاءت هذه الخطوة استجابة لتزايد المخاوف من الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على الطلاب، خاصة في ظل ارتفاع حالات الإدمان والضغوط العاطفية.
أسباب استحداث المراكز النفسية الجامعية
تسعى الجزائر من خلال إنشاء هذه المراكز إلى معالجة الاضطرابات النفسية التي قد يواجهها بعض الطلاب في بيئتهم الجامعية.
هذه المبادرة تهدف إلى دعم الطلاب في فترة الامتحانات أو في محيط الإقامة الجامعية، حيث يعمل على تسيير المراكز أساتذة متخصصون في علم النفس والعلاج النفسي.
ارتفاع حالات الإدمان والصدمات العاطفية بين الطلاب
حسب دراسة أجراها المركز الوسيط لمعالجة الإدمان في قسنطينة، لوحظ ارتفاع ملحوظ في حالات الإدمان داخل الوسط الجامعي، حيث سجلت دراسة في بداية السنة الحالية 1142 حالة إدمان على المخدرات حتى شتنبر 2024.
كما أشار الخبراء إلى الصدمات العاطفية التي قد تؤثر على حياة الطلاب الدراسية والنفسية، مثل الفشل في العلاقات العاطفية أو التحديات المرتبطة بالانتقال من التعليم الثانوي إلى الجامعي.
الآثار النفسية على الطلاب الجامعيين
البروفيسور أحمد قوراية، المختص في الصحة النفسية، أكد أن الطلاب الجامعيين يعانون من العديد من التحديات النفسية التي تهدد استقرارهم.
من بين أبرز هذه التحديات الانتقال إلى الجامعة واكتشاف الذات، بالإضافة إلى تأثير المراهقة المتأخرة التي قد تؤثر على سلوك الطلاب. وأضاف أن المخدرات تعتبر أحد العوامل التي تزيد من الضغوط النفسية، وبالتالي الحاجة إلى الدعم النفسي المتخصص.
دور المساعدة النفسية في تعزيز الأداء الأكاديمي
أكد المختصون أن المراكز النفسية في الجامعات تلعب دوراً مهماً في مساعدة الطلاب على التعامل مع التحديات النفسية، مما يعزز تركيزهم على دراستهم ويسهم في نجاحهم الأكاديمي. استثمار الجزائر في الصحة النفسية للطلاب يعد خطوة مهمة نحو ضمان مستقبل أكاديمي ناجح ومستقر.