تصاعد التوتر في جنوب لبنان.. عون يدعو السكان لثقته بالجيش

شهدت منطقة الجنوب اللبناني توتراً متزايداً اليوم الأحد، حيث توجه المئات من سكان المناطق الجنوبية الذين نزحوا خلال الحرب إلى بلداتهم، عقب انتهاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقد أدى هذا الانقضاض إلى تصاعد التوترات، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.

وأكد مصدر أمني لبناني لقناة العربية/الحدث أن الوضع في الجنوب “متوتر جداً”، مشيراً إلى أن بعض سكان الجنوب لا يلتزمون بالإجراءات التي فرضها الجيش اللبناني، مما يعرضهم لمخاطر إضافية.

في هذا السياق، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون سكان الجنوب إلى “ضبط النفس”، مشدداً في بيان له على التزام الجيش بحماية أهل الجنوب والحفاظ على أمنهم. كما أكد على ضرورة الثقة بالقوات المسلحة، مشيراً إلى أن سيادة البلاد ووحدة أراضيها “غير قابلة للمساومة”، واعتبر أن هذا اليوم هو “يوم انتصار للبنان واللبنانيين”.

من جهته، اعتبر رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف النار، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الجنوب. وقد أصدرت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين الذين حاولوا العودة إلى قراهم، مما أدى إلى وقوع 3 قتلى وأكثر من 44 مصاباً، في الوقت الذي حث فيه الجيش اللبناني السكان على عدم دخول المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية في 27 نوفمبر الماضي، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوماً، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). كما شمل الاتفاق سحب حزب الله لعناصره وتجهيزاته إلى شمال نهر الليطاني، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.

لكن إسرائيل أكدت في بيانها يوم الجمعة الماضي أن انسحابها لم يكتمل بسبب عدم تنفيذ الجانب اللبناني للاتفاق “بشكل كامل”، في حين حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية التأخير في استكمال الانتشار. وأوضح أن الجيش مستعد لاستكمال انتشاره “فور انسحاب” الجيش الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى